مواجهات وغارات في اليمن غداة إعلان انتهاء "عاصفة الحزم"
مواجهات وغارات في اليمن غداة إعلان انتهاء "عاصفة الحزم"
شنت مقاتلات التحالف العربي، اليوم، غارات جديدة على مواقع للحوثيين في جنوب اليمن حيث استمرت المواجهات على الأرض بالرغم من إعلان التحالف الذي تقوده السعودية انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، بحسبما أفاد مصادر عسكرية ومحلية لوكالة "فرانس برس".
وذكر ضابط في الجيش لوكالة "فرانس برس"، أن غارات استهدفت مقر اللواء 35 مدرع الذي سيطر عليه الحوثيون في وقت سابق اليوم في شمال تعز (جنوب صنعاء)، كما استهدفت مواقع لهم بالقرب من السجن المركزي في جنوب غرب المدينة.
وفي وقت لاحق، استهدفت غارات أخرى مواقع للحوثيين في منطقة الوهط بين محافظتي لحج وعدن في جنوب اليمن. وهي أول غارات للتحالف بعد الإعلان عن انتهاء "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية والتي انطلقت في 26 مارس.
وتمكن المتمردون الحوثيون الزيديون، صباح اليوم، من السيطرة على مقر اللواء 35 مدرع الموالي للرئيس المعترف به دوليًا عبدربه منصور هادي عند الأطراف الشمالية لتعز بحسبما أفاد المصدر العسكري.
وقال المصدر، وهو ضابط من اللواء الذي كان يواجه الحوثيين وحلفاءهم منذ أسابيع في المدينة، إن مقر اللواء في شمال تعز سقط "في أعقاب معارك عنيفة استخدمت فيها دبابات وأسلحة من جميع العيارات"، مقدرًا الضحايا بـ"عشرات القتلى والجرحى".
وفي نفس الوقت، استمرت المواجهات المسلحة اليوم، في عدة مدن بجنوب اليمن بين الحوثيين و"المقاومة الشعبية" المناهضة لهم بحسب مصادر محلية.
وذكرت المصادر أن المواجهات استمرت حتى بعد ظهر اليوم في عدن، كبرى مدن الجنوب، وفي تعز والضالع والحوطة عاصمة محافظة لحج.
وفي أول تعليق لهم على إعلان انتهاء "عاصفة الحزم"، طالب الحوثيون بوقف كامل للضربات وبعد ذلك باستنئناف الحوار الوطني برعاية الأمم المتحدة".
وقال المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، في بيان نشره عبر "فيس بوك"، "نطالب، وبعد التوقف التام للعدوان الغاشم على اليمن وفك الحصار الشامل على الشعب، باستئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة من حيث توقف جراء العدوان".
كما أكد المتحدث باسم الحوثيين، أن الحوار الوطني السابق والذي تضمنت نتائجه تحويل اليمن إلى دولة فدرالية من 6 أقاليم، يبقى "مرجعية توافقية" لاستئناف العملية السياسية، وكذلك اتفاق "السلم والشراكة" الذي وقت عليه الأطراف بعد ساعات من سيطرة الحوثيين على صنعاء في 21 سبتمبر.
من جهته، رحب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الحليف الرئيسي للمتمردين الحوثيين والذي يعد القوة الحقيقية وراء صعودهم المثير منذ 2014، بإعلان التحالف العربي انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، وأكد أنه يتطلع إلى استئناف الأطراف اليمنية للحوار.
وقال "صالح"، في تعليق على صفحته على "فيس بوك"، نقله موقع حزبه "كان قرار الضربات والعدوان على اليمن مستنكرًا ومرفوضًا كما أن قرار وقفها وإنهاء العدوان مرحب به"، مضيفًا "نرجو أن يشكل نهاية تامة لخيارات القوة والعنف وإراقة الدماء وبداية لمراجعة الحسابات وتصحيح الأخطاء وأن يتساعد الجميع للعودة إلى الحوار".