ما كل هذه المشاعر الوطنية «يا حسام يا حسن»؟

بلال الدوي

بلال الدوي

كاتب صحفي

بتحدٍّ وبقوة وبهدوء ومتوكلاً على الله وبالتأكيد على أن فانلة منتخب مصر لن يرتديها إلا كل من يبذل الجهد والعرق، وضع الكابتن حسام حسن -المدير الفنى الجديد لمنتخب مصر لكرة القدم- شروط اختيار لاعبى المنتخب وأصر على ضرورة عودة «مصر» -مرة أخرى- للبطولات الأفريقية، وحرص الكابتن حسام حسن على التأكيد على أن مصر كبيرة أفريقياً فى كرة القدم وحصلت على البطولة الأفريقية ٧ مرات ولا بد أن تتكاتف الجهود لكى يعود المنتخب لمكانته الطبيعية.الكابتن حسام حسن تحدث عن مصر وقال: «لازم كلنا نحرص على تمثيل بلدنا التمثيل المشرف، مصر تستحق منا الكثير، تستحق منا التضحية من أجلها، نحن تحت رجل مصر، نريد إسعاد شعب مصر مثلما أسعدناه ونحن لاعبون».

بعد كل ما قاله الكابتن حسام حسن فى المؤتمر الصحفى العالمى الذى عقد فى العاصمة الإدارية شعرت بأن الكابتن حسام حسن سيضيف مزيداً من الحماس والاجتهاد والانتماء للاعبى منتخب مصر.. فما كل هذه المشاعر الوطنية يا كابتن حسام؟

بعد خروج مصر من بطولة أفريقيا التى أقيمت فى كوت ديفوار خروجاً لم نكن نتوقعه، وبعد أداء لم نتوقعه ومخيب للآمال، كان خروجاً بحسرة وحزن شديدين، جاء مطلب الشارع المصرى بضرورة تولى الكابتن حسام حسن مديراً فنياً لمنتخب مصر لكرة القدم حتى يعود الانضباط للفريق ونشعر بأن اللاعبين يؤدون ما عليهم ويناضلون من أجل اسم مصر، كنا جميعاً نطلب تولى حسام حسن منذ سنوات وتحديداً بعد كأس العالم والتى أقيمت فى روسيا عام (٢٠١٨)، أى قبل تولى كل من أجيرى وكيروش وإيهاب جلال وحسام البدرى وروى فيتوريا.

حسام حسن مختلف عن كل هؤلاء، فهو مثل منتخب مصر فى بطولات أفريقيا بداية من (عام ١٩٨٦) التى أقيمت فى القاهرة وفازت بها مصر حينما كان فى بداياته وأثبت نفسه ويومها انضم للمنتخب رغم أنه كان ناشئاً لم يتعدَّ عمره ٢٠ عاما، وعاصر لاعبين كباراً، مثل الكابتن مصطفى عبده وطاهر أبوزيد ومحمود الخطيب وثابت البطل وعلى شحاتة وشوقى غريب، ثم لمع اسمه مع النادى الأهلى وحصل على بطولات الدورى والكأس مرات عديدة وبطولة أفريقيا لأبطال الدورى والكؤوس مرات عديدة.

واحترف بالخارج فى نادى نيوشاتيل السويسرى، وهو صاحب هدف الصعود لمصر لكأس العالم فى مرمى الجزائر عام ١٩٩٠، ثم انتقل لنادى الزمالك وحقق معه بطولات عديدة، وقاد منتخب مصر فى بطولة أفريقيا ١٩٩٨ وفاز بها، وظل هداف مصر حتى شاهدناه فى بطولة أفريقيا ٢٠٠٦ وفاز بها منتخب مصر أيضاً.

الكابتن حسام حسن عضو فى نادى المائة لكبار الهدافين فى الدورى المصرى، وهو هداف منتخب مصر، وكابتن منتخب مصر، عشنا معه لحظات سعادة كثيرة، شجعناه لأنه كثير الغيرة على فانلة مصر، نال من الجماهير المصرية كل تقدير، فقد لعب للأهلى والزمالك، ودرّب أندية شعبية كبرى، مثل المصرى والاتحاد، وحقق وهو مدرب لنادى سموحة نتائج طيبة، ودرب منتخب الأردن وجعل منه منتخباً ينافس كبار آسيا.الكابتن حسام حسن لقَّبناه بألقاب كثيرة ومنها: «عاشق الشباك - كبير الهدافين»، ارتبط اسمه وتاريخه بتوأمه الكابتن إبراهيم حسن، حققا معاً الكثير لمصر وها هما الآن يتوليان تدريب المنتخب، لهما منا كل تأييد، نقف معهما صفاً واحداً لتعود مصر لمنصة التتويج وإسعاد الجماهير.