مسجد أبي الحجاج الأقصري.. بُني على أطلال معبد فرعوني وشاهد على 3 حضارات

مسجد أبي الحجاج الأقصري.. بُني على أطلال معبد فرعوني وشاهد على 3 حضارات
- محافظة الأقصر
- مقام ابي الحجاج الأقصري
- مسجد ابو الحجاج الأقصري
- ليلة النصف من شعبان
- محافظة الأقصر
- مقام ابي الحجاج الأقصري
- مسجد ابو الحجاج الأقصري
- ليلة النصف من شعبان
ينتظر الآلاف من أهالي الأقصر إحياء ليلة النصف من شعبان، تزامنا مع ذكرى مولد القطب الصوفي أبي الحجاج الأقصري، حيث يشهد مسجده بوسط المحافظة إقبال آلاف الزوار.
ويعتبر مسجد العارف بالله أبي الحجاج الأقصري، واحدًا من المقاصد المهمة للمُريدين والسائحين على حد سواء، بينما تأسس المسجد في عهد الدولة الأيوبية عام 658 هـ - 1286 م. ويتميز بسحره الخاص الذي ينبض بالتاريخ والروحانية.
مسجد أبو الحجاج الأقصري
يقول الباحث الأثري أحمد حسبو، إن مسجد أبو الحجاج الأقصري يشكل أهمية كبيرة لقطاع كبير من سكان الصعيد، وليس الأقصر فقط، إذ يعتبر تٌحفة ممزوجة بالزخارف واللوحات الخطية على الطراز الإسلامي للمساجد القديمة في مصر.
من هو أبي الحجاج الأقصري
ويضيف أحمد حسبو في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن تاريخ أبو الحجاج الأقصري يعود إلى عصر الدولة الأيوبية، حيث خرج من بغداد وانتقل إلى مصر واستقر في الأقصر، وذاع صيته كعالم دين بين الناس بفضل تقواه وزهده وورعه ثم انتقل إلى مدينة الإسكندرية، لينهل من علم عبد الرازق الجزولي قبل أن يعود إلى الأقصر مرة أخرى.
الحضارة الفرعونية والديانتين الإسلامية والمسيحية
موقع المسجد في الأقصر يجعله معلمًا سياحيا بسبب اندماجه مع 3 حضارات إنسانية في وقت واحد، حيث يقع المسجد في الجانب الشمالي الشرقي من معبد الأقصر، وبني على بقايا معبد فرعوني قديم، وكنيسة قبطية، لذا فهو يعبر عن حالة التلاقي بين التراث الفرعوني والإسلامي والمسيحي وهذا سر جماله وجاذبيته.
ويشير الباحث الأثري إلى أن ليلة النصف من شعبان تمثل أهمية كبيرة لدى أهالي الأقصر لفضلها في الشريعة الإسلامية من جهة، والاحتفال بمولد القطب الصوفي الجليل أبي الحجاج الأقصري في هذه الليلة، اذ يتوافد المريدين والزوار إلى مسجد أبي الحجاج الأقصري لأداء الصلاة وقراءة القرآن الكريم، ويحيون الليلة بالأذكار والأدعية.
الاحتفال بمولد أبي الحجاج الأقصري في ليلة النصف من شعبان
وتستقبل مدينة الأقصروفود كبيرة من محافظات الصعيد لزيارة مقام أبي الحجاج الأقصري ليلة النصف من شعبان، في مشهد يٌعبر عن تراث المدينة وتاريخها العريق، حيث تشهد ساحة المسجد عرض الفنون التقليدية والحرف اليدوية والمأكولات الشعبية، مما يشكل جذبًا إضافيًا للزوار والسياح.