الرئيس الأرميني يشكر الشعب العربي في كلمته بـ"المنتدى العالمي للإبادة"

قال سيرج أزتي سركيسيان، الرئيس الأرميني، في كلمته أمام المنتدى العالمي للذكرى المئوية للإبادة الأرمينية، إن هذه الإبادة جريمة كبيرة ولها آثارها حتى الآن على أحفاد الأرمن، وذلك يؤثر بالطبع على المجتمع الدولي. وأشار سركيسيان، إلى أن "ذكرى تلك المذابح حق فردي وجماعي، فهناك مليون ونصف أرميني راحوا فيها، فضلًا عن عذاب مئات الآلاف، فهي خسارة كبيرة لحضارتنا معنوية ومادية، فهناك الكثير من المفكرين الأرمن الذين لقوا حتفهم في تلك المذابح". وأضاف الرئيس، أن "أتذكر وأطلب" هو شعار الذكرى المئوية، قائلًا: "في نفس الوقت التذكر وسيلة جيدة لأحفاد ضحايا الإبادة"، لافتًا إلى عدة مذابح، مؤكدًا أن تذكرها هي الطريقة الصحيحة. وتابع أن تجاهل الإبادات هي بالطبع تؤدي إلى حدوث إبادات أخرى، مشيرًا إلى بعض الإبادات منها الهولوكست، مضيفًا: "لم ينس الشعب الأرميني أن يشكر جيرانه من الأكراد والأتراك الذين أنقذوا جيرانهم الأرمن، ونشكر الشعب العربي، الذي قدم ملجأ للقادمين من الإبادة، والروس والأمريكيين والأوروبيين، الذين ساعدوا الشعب الأرميني". وأكد الرئيس الأرميني، أن هذا الإجراءات والفعاليات تمنع الإبادات في المستقبل، قائلًا: "نحن ندين إنكار الإبادات لأن الإنكار يتسبب في تكرار إبادات أخرى، وفي سنوات 1915 و1916، نشرت العديد من وسائل الإعلام التي كانت مليئة بالمعلومات على الإبادة، فنشرت نيويورك تايمز 145 مقالة موجهة للدولة العثمانية، من أجل وقف الإبادة". وتابع: "في 1915، بريطانيا وفرنسا وروسيا أعلنوا أن الإبادة الأرمينية، هي جريمة ضد الإنسانية والحضارة، وكان أول وصف للإبادة الأرمينية على مستوى العالم".