"وعد" طفلة بلا عينين.. والأم تحلم بمعجزة "الخلايا الجذعية"

كتب: شيماء سعد

"وعد" طفلة بلا عينين.. والأم تحلم بمعجزة "الخلايا الجذعية"

"وعد" طفلة بلا عينين.. والأم تحلم بمعجزة "الخلايا الجذعية"

أفاقت من آلام الولادة فى غرفة منزلها وبجوارها طفلتها الوليدة، حملتها بكل سعادة وفرحة قبل أن تفزعها صدمة قضت على فرحتها، حينما رأت «فلذة كبدها» التى حملتها 9 أشهر، من دون عينين. مشهد مرت عليه 4 سنوات، إلا أن الأم المكلومة لم تفقد أملها فى «معجزة من السماء» تعيد لها الفرحة، وترزق ابنتها بنعمة البصر. «ده عيب خلقى، ومافيش عين أصلاً، اللى موجود عبارة عن كيس مياه من غير المقلة الصغيرة اللى المفروض تشوف بيها»، هكذا جاء رد الأطباء بمركز المراغة فى سوهاج، وانتقلت «أم وعد» من الصعيد إلى الدلتا فى منطقة منشية الجبل الأصفر بالقليوبية، للإقامة مع أقاربها، «دكاترة قالوا لى الحل إن كيس المياه فى عين البنت يتصفى، ونحط لها عين صناعية، كمظهر جمالى لكن مش هتشوف بيها»، وتضيف باكية «يعنى عايزين يصفّوا لى العين الطبيعية ويحطوا عين صناعية عشان المنظر.. أنا بقى ميهمنيش المنظر اللى يهمنى بنتى تكون بتشوف زى باقى العيال». يزداد شبح الخوف أكثر، ويضطرب قلب «أم وعد»، بعد إبلاغها من جانب أحد الأطباء المتخصصين، أنه بعد عامين فقط، قد تلتئم العظام المحيطة بالعينين، لتتلاشى تماماً إمكانية إجراء أى عملية، موضحة أن الطبيب أخبرها بأن هناك حلاً وحيداً، وهو زرع خلايا جذعية تمكن «وعد» من الإبصار، لكن العملية تحتاج السفر إلى الخارج، «أنا مستعدة ماكُلش، بس حبيبة قلبى تفتّح، وأشوف عينيها، وتلعب وتجرى وتكبر وتتعلم».