محمود مسلم: «Watch It» تجربة فريدة.. و«تزييف الحقائق» أبرز سلبيات الذكاء الاصطناعي

كتب: أحمد أبوضيف

محمود مسلم: «Watch It» تجربة فريدة.. و«تزييف الحقائق» أبرز سلبيات الذكاء الاصطناعي

محمود مسلم: «Watch It» تجربة فريدة.. و«تزييف الحقائق» أبرز سلبيات الذكاء الاصطناعي

قال الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ ورئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»، إنَّ ظهور الإنترنت والوسائل الرقمية أدى إلى تغيير جذري في ضريبة إنتاج وتوزيع المحتوي الإعلامي، إذ انتقلنا من عصر البث الوطني إلى البث واسع النطاق.

جاء ذلك خلال كلمته في الملتقى البحثي السنوي الأول لكلية الإعلام جامعة القاهرة الذي انطلق بعنوان «من البث واسع النطاق إلى البث المحدود إلى البث الشبكي.. تحديات العصر الرقمي وتداعياته»، وأُقيم اليوم تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة ثريا أحمد عميد الكلية، وبحضور الدكتور أحمد درويش وزير التنمية المحلية الأسبق، والدكتور عمرو الليثي نائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وبحضور عدد من خبراء الإعلام.

«تزييف الحقائق» «واختراق القيم والأخلاق» من أبرز سلبيات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

وأضاف «مسلم»: «زمان كنا نقول إن حرب الخليج كانت فاصلة في تاريخ الإعلام، فحينها كانت الشاشات تذيع الحدث وهو تطور كبير للإعلام، وأيضًا تابعنا جميعًا قبل عامين تقريبًا قصة الطفل ريان، وهذه القصة أيضًا نموذج للتطوير، إذ استطاع العالم كله متابعة الأحداث لعدة أيام طويلة، وذلك نتيجة تطوّر وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، ورغم التطور الكبير رصدنا سلبيات كثيرة تمثلت في نقل الأكاذيب والشائعات وتزييف الحقائق بهدف حصد المتابعين وجمع الأموال، ووجدنا أمورًا غير أخلاقية أبرزت جميعها سلبيات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي».

وتابع محمود مسلم: «نشهد اليوم ثورة جديدة في مجال الإعلام مع ظهور البث الشبكي الذي يعتمد على المنصات لنشر المحتوى ولعل تجربة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في إنتاج محتوى درامي وإعلامي يناسب جمهور جميع المنصات من خلال «Watch It»؛ يمثل تجرية فريدة في ظل وجود منصات حول العالم تعمل بلا ضوابط وتبث قيمًا غريبة على مجتمعاتنا، خاصة أنَّ المنصات الإلكترونية تدخل جميع البيوت حاليًا».

وحول البث الشبكي، أوضح رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ أنَّه رغم ما يتيحه البث الشبكي من إمكانيات في التواصل بين الناس، إلا أنَّه يطرح العديد من التحديات على رأسها انتشار المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، متابعًا أنَّه يجب مناقشة التحديات الأخلاقية، خاصة أنَّ النمو المتوقع للذكاء الاصطناعي يصل إلى 37% حتى 2030، وبإجمالي استثمارات تصل إلى 15.7 تريليون دولار.

الاتحاد الأوروبي وضع ضوابط لتنظيم استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

ولفت «مسلم» إلى أنَّ دور الذكاء الاصطناعي ينعكس على الإعلام، إذ يدخل بقوة في غرف الأخبار العالمية وفي وسائل التواصل الاجتماعي والعمل الدرامي، مبينًا أنَّ الاتحاد الأوروبي وافق عام 2023 على تنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي بهدف تقييم دوره والحد من استخداماته السلبية وحتى تكون هناك ضوابط لاستخدامه.

واستكمل: هناك نماذج للصحف العالمية تستخدم الذكاء الاصطناعي، فمثلًا كلًا من «نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال»، يستخدمانه في تحليل البيانات والتقارير، أما «بي بي سي» تستخدمه في الترجمة وتحليل البيانات، كذلك «سي إن إن» تستخدمه في تحليل البيانات وإنشاء مقاطع فيديو تفاعلية.

وفيما يخض خطورة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، أكّد «مسلم» أنَّ وظائفه لن تقف عند إنتاج محتوى كامل متكامل مبدع وكفء، بل ستصل إلى فئات تستخدمه في التزييف والتضليل، مختتمًا حديثه بالإشارة إلى أنَّ أي تطور تكنولوجي يصاحبه اختراق للقيم والأخلاق، لكن تبقى المشكلة الرئيسية للذكاء الاصطناعي هي عدم توقع برامجه ومدى تطوّرها.


مواضيع متعلقة