مسنة بروح الشباب تتسلق الجبال والمنحدرات.. «50 سنة بغامر»

كتب: آية الله الجافي

مسنة بروح الشباب تتسلق الجبال والمنحدرات.. «50 سنة بغامر»

مسنة بروح الشباب تتسلق الجبال والمنحدرات.. «50 سنة بغامر»

خاضت الفلبينية لويزا يو التي تبلغ 79 عامًا رحلات ممتعة وشيقة خلال زيارتها لكل دول العالم، إذ وضعت ضمن أهدافها في مرحلة الشباب، أن تقوم بمغامرات سفر عديدة، من خلال تسلق المنحدرات والجبال والقفز بالمظلات، ورؤية النجوم من قمم البراكين.

استطاعت يو التوفيق بين أكثر من وظيفة لتوفير نفقات الرحلات، فلم تكتفي بعملها الأساسي كطبيبة بل كانت تشغل أكثر من وظيفة أخرى حتى تتمكن من خوض مغامرة السفر كالعمل أخصائية تكنولوجيا طبية، ولم يمكن الأمر سهلًا بالنسبة لها خاصة أنها كانت أمًا لابن، حسب حديثها لموقع Business Insider، موضحة أنها أمضت معظم وقتها في زيارة المناطق النائية من العالم، حيث خيمت مع قبيلة مونداري في جنوب السودان واسترخت على الشواطئ ذات الرمال البيضاء في جزيرة كيريباتي بجنوب المحيط الهادئ.

زيارة 45 ولاية أمريكية 

بدأت لويزا مغامرة السفر عندما كان عمرها 23 عامًا، فبعد تخرجها في كلية الطب في الفلبين حصلت على وظيفة في مجال الطب بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن هنا بدأت التجول في ولايات أمريكا، واكتشفت شغفها بالسفر وحب استكشاف المدن الجديدة، إذ كانت تستقل حافلات Greyhound يوميًا حتى زارت 45 ولاية على مدار ثلاث سنوات، وقالت يو: «سافرت في البداية كرحالة، ولم يكن لدي سوى 300 دولار في جيبي عندما وصلت إلى الولايات المتحدة لأول مرة».

عدم تحمل تكاليف الفنادق كانت من أكبر العقبات التي واجهت لويزا، لذا كانت تلجأ إلى ركوب الحافلات في ساعة متأخرة من اليوم حتى تتمكن من النوم طوال ساعات الرحلة، ومع مرور الوقت وحصولها على أكثر من وظيفة بدأت تُحقق أحلامها في التجول بسهولة بين دول العالم، وأضافت يو: استغرق الأمر مني 5 عقود قمت خلالهم بزيارة كل دول العالم، وكان الأمر شديد الصعوبة في البداية بسبب طبيعة عملي كطبيبة ولأنني كنت أمًا عزباء.

تأسيس وكالة سفر 

عملت لويزا كذلك كوكيل سفريات حتى استطاعت جمع مبلغ من المال مكنها من تأسيس وكالة سفريات في أواخر السبعينات، ولكن عندما بدأت حرب الخليج عام 1990، تعرض عملها لضربة قوية، لذا قامت ببيعه، واستمرت في تكملة رحلاتها الشيقة حول العالم حتى سُجلت واحدة ضمن 51 مسافرًا حققوا هدف زيارة كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عام 2023، وهو العام الذي شهد أكبر عدد من الأشخاص الذين حققوا هذا الإنجاز في التاريخ، وفقًا لموقع السفر نوماد مانيا، وختمت لويزا حديثها بقول: «عشت الحياة ولم أكن خائفة.. وأشعر أنني حققت انجازًا كبيرًا».


مواضيع متعلقة