إنشاء أول وأكبر مصنع لليخوت في الغردقة.. وخبراء: نقلة كبيرة

كتب: كريم روماني

إنشاء أول وأكبر مصنع لليخوت في الغردقة.. وخبراء: نقلة كبيرة

إنشاء أول وأكبر مصنع لليخوت في الغردقة.. وخبراء: نقلة كبيرة

أقامت محافظة البحر الأحمر، على مساحة 2000 متر مربع، أول وأكبر مصنع لليخوت بمدينة الغردقة؛ لتصنيع الفايبر واليخوت والزوديك، غير القابلة للغرق، فى إطار خطة الدولة الطموحة للاهتمام بهذا الملف تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية.

متخصص فى إنتاج مراكب الفايبر جلاس.. وينتج الفايبر واليخوت والزوديك

يُعد المصنع الأول من نوعه المتخصص فى إنتاج مراكب الفايبر جلاس، سواء المينى يخت أو المراكب المطاطية، ويقام على مساحة 2000 متر مربع، وفق المهندس عمرو خلف الله، المسئول عنه.

يستهدف إنتاج 50 وحدة شهرياً.. وجرى بالمصنع تصنيع أول مركب غير قابل للغرق

موضحاً أن خط الإنتاج بدأ منذ عام ونصف العام تقريباً، حتى وصل إنتاج المصنع إلى 18 وحدة شهرياً، ويستهدف الوصول إلى إنتاج 50 وحدة شهرياً الفترة المقبلة، كما جرى بالمصنع تصنيع أول مركب غير قابل للغرق فى مصر.

جهود مكثفة بذلتها محافظة البحر الأحمر لإنشاء المصنع، وتذليل كل العقبات، خاصة أنه يسهم فى وضع مصر فى مجال صناعة اليخوت على الخريطة العالمية، حيث يجرى إنتاج اليخوت بمواصفات الاتحاد الأوروبى، بتكلفة أقل من تصنيعها فى الدول الأوروبية.

محافظ البحر الأحمر: معظم المواد المستخدمة مُصنَّعة فى مصر بنسبة 85%

وأكد اللواء عمرو حنفى، محافظ البحر الأحمر، أن معظم المواد المستخدمة مصنعة فى مصر بنسبة 85%، لافتاً إلى أن ذلك يأتى فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتشجيع القطاع الخاص، وتوطين الصناعة، وتعميق التصنيع المحلى، بغرض التقليل من الاستيراد، وتوطين الصناعة المحلية والاهتمام بها؛ لتقليل استخدام العملة الصعبة.

وأشاد عدد من الخبراء بوجود مصنع متخصص لصناعة اليخوت، واصفينه بالأمر الإيجابى الذى يأتى فى إطار اهتمام الدولة بتعظيم هذا النوع من السياحة، مشددين على ضرورة الاطلاع على التجارب العالمية فى عملية تصنيع اليخوت لمواكبة التطورات والاتجاه من الإنتاج المحلى إلى الإنتاج الدولى.

وقال اللواء أيمن صالح، خبير النقل البحرى، إن اهتمام الدولة بسياحة اليخوت الأجنبية أمر مهم للغاية، موضحاً أن الاهتمام جاء فى أكثر من صورة سواء فى عملية استخراج التصاريح أو إنشاء مصنع متخصص لليخوت، مضيفاً أن سياحة اليخوت الأجنبية تجلب العملة الصعبة، وبالتالى وجود مصنع فى مصر متخصص يجب أن يكون مُطلعاً على التجارب الدولية لدى المنافسين فى إيطاليا وتركيا واليونان، حيث توجد أماكن قوية لصناعة اليخوت على البحر المتوسط.

وأوضح «صالح» أنه يوجد أكثر من 350 ألف يخت فى شرق المتوسط، يجب الاستفادة منها وتشجيعها للنزول إلى مصر، والتركيز على جانب التصدير فى جميع الإجراءات، خاصة إنتاج المصنع الذى تم إنشاؤه بالغردقة.

من جانبه، أكد الدكتور محمد على، خبير النقل البحرى، أنه من المهم العمل على سياحة اليخوت لأنها وسيلة جذب متميزة وتجلب مزيداً من الإيرادات، مشيداً بفكرة إنشاء مصنع متخصص لصناعة اليخوت، مشدداً على ضرورة مواكبة التغيرات العالمية فى هذه الصناعة، مضيفاً أن مصر لديها الكثير من ورش الإنتاج، خاصة فى دمياط ورشيد، هذه الورش لها دور مهم ورئيسى فى صناعة اليخوت، موضحاً أن صناعة اليخوت تحتاج إلى أكثر من عامل سواء عوامل متعلقة بالبنية الأساسية أو أخرى متعلقة بمستلزمات الإنتاج، وأخيراً عوامل متعلقة بالتصميمات نفسها.

«أبوخضرة»: تطوير الموانئ يتم وفقاً لأحدث النظم العالمية

وفى سياق متصل، قال الدكتور عبدالله أبوخضرة، خبير النقل، إن وزارة النقل تبذل جهوداً كبيرة لتطوير قطاع النقل البحرى، متمثلاً فى الموانئ، موضحاً أن التطوير يشمل أكثر من محور، سواء بإنشاء أرصفة جديدة للموانئ، أو تعميق أرصفة موجودة بالفعل، وضمن التطوير تعظيم سياحة اليخوت، وإنشاء مصنع لصناعتها، الأمر الذى يحقق نقلة نوعية فى هذا الملف.

وأضاف «أبوخضرة»، لـ«الوطن»، أن أعمال تطوير الموانئ تتم وفقاً لأحدث النظم العالمية واستغلال موقع مصر الاستراتيجى على البحرين المتوسط والأحمر، مؤكداً أنها تسهم فى توفير الآلاف من فرص العمل سواء المباشرة أو غير المباشرة.


مواضيع متعلقة