رئيس التيار الشيعى فى مصر: المهدى المنتظر من نسل الرسول

رئيس التيار الشيعى فى مصر: المهدى المنتظر من نسل الرسول
نفى محمد غنيم، رئيس التيار الشيعى المصرى، وجود ما يسمى بـ«قرآن الشيعة»، وقال فى حواره لـ«الوطن»، إن الوهابية السلفية يحاولون أن ينسبوا للشيعة ما ليس فيهم من تحريف للقرآن ووجود ما يسمى بقرآن فاطمة، وأشار إلى أنهم يؤمنون بالإمامة وليس بالخلافة، كما يعتقد أهل السنة، مؤكداً أنهم يحترمون الصحابة والسيدة عائشة ولا يجرؤ أحد على سبهم إلا الغلاة والمتطرفين.
وإلى نص الحوار:
■ هل هناك ما يسمى بقرآن الشيعة؟
- ليس هناك ما يسمى بقرآن الشيعة كما تدعى الفئة المغرضة الكارهة للشيعة وهم الوهابية، التى تنسب إلينا ما ليس بنا، وهو أنه يوجد ما يسمى بقرآن فاطمة وبه آيات محذوفة من القرآن الكريم، فهم يشككون فى كلام ربنا وما جاء فى الآية الكريمة «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»، ولكنى أتساءل إذا كان هذا القرآن موجوداً فأين هو؟وليخرج أحدهم علينا به، وفقاً للقاعدة القانونية التى تقول «البينة على من ادعى».
■ ماذا عن أن المهدى المنتظر سينزل بقرآن فاطمة؟
- القرآن واحد، ونحن نؤمن بأن المهدى المنتظر من نسل رسول الله، وإنه الإمام الغائب، والإمام الاثنى عشر الذى انقطع باختفائه عن الإمامة وامتدادهم ولن ينزل كما يقول المدعون إنه سينزل بقرآن فاطمة، كما أن كلاً من الشيعة والسنة يؤمنون بالمهدى المنتظر.
■ ما الخلاف بين اعتقاد أهل السنة والشيعة فى المهدى المنتظر؟
- كلنا نؤمن بالمهدى المنتظر ولكن الاختلاف يكمن فى شخصيته وكينونته، فأهل الشيعة يؤمنون بأنه من آل البيت وامتداد لهم وهذه الجوانب لا تنقص من إيماننا فى شىء.
■ وهل ذكرت «ولاية على» فى القرآن؟
- الاجتهاد أولاً ولا ينقص من إيمان أحد فى شىء فنحن نؤمن بحديث الرسول الذى يقول «ما بعد ألا أَيّها الناس إنّى قد دعيت ويوشك أن أُجيب وقد حان منى خفوق من بين أظهركم وإنّى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتى أهل بيتى فانظروا كيف تخلفونى فيهما فإنّهما لن يفترقا حتى يردا علىّ الحوض». ثم قال: «إنّ الله مولاى وأنا ولى كلّ مؤمن ومؤمنة، وأخذ بيد على بن أبى طالب وقال: ألستُ أولَى بالمؤمنينَ من أنفسِهِم وأزواجِى أمهاتُهُم فقلنَا: بلَى يا رسولَ اللهِ قال: فمَن كنتُ مولاه فعلىُ مولاهُ اللهمَّ والِ من والاُه وعادِ مَن عادَاهُ»، كما أننا نؤمن بأن الإمام على كان الأحق بالخلافة من «أبوبكر» ولكنها رؤى تاريخية كل منا يستند إلى حججه ومنطقه فيها، حتى مفسرو التاريخ كل له روايته فى ذلك الأمر.
■ ماذا عن سب الشيعة للصحابة والسيدة عائشة؟
- لا أحد يجرؤ على سب الصحابة والسيدة عائشة، فالإمام الخمينى قائد الثورة الإيرانية والقائد الحالى الإمام خامنئى، نهيا الشيعة عن سب الصحابة وأوصيا باحترام السيدة عائشة وآل البيت، خاصة أن الإمام حسن حفيدته اسمها السيدة عائشة، كما أن الإمام على أرسل ولديه للدفاع عن سيدنا عثمان عندما علم أن هناك من يريد قتله.
■ وماذا عن الخلاف بينكم وبين الأزهر الشريف؟
- رفض شيخ الأزهر تطبيق فتوى الشيخ محمود شلتوت التى أفتى فيها بجواز تعبد المذهب الشيعى والإمامى والجعفرى والزيدية فى المساجد، لأنه كان يخشى من رد الفعل السلفى والوهابى، ولكننى تقدمت بمبادرة «حسن النوايا» نطالب فيها شيخ الأزهر بمراجعة كتب الشيعة وحذف أى كتاب يراه مخالفاً، كما أن المبادرة جاءت فيها دعوة لشيخ الأزهر أن يبعث بمن ينوب عنه فى الاحتفالات التى نقيمها ويقيمها، كما أنه يقر بزواج المتعة الذى نراه مباحاً بعد أن تكتمل فيه كل شروط الزواج وكامل الأركان ولكنه يكون مشروطاً بوقت معين، أما السنة فهم يرفضون ذلك ويؤكدون أنه لا يجوز ربط الزواج بمدة محددة، خاصة أن الرسول قد أقر هذا الزواج فى الغزوات، كل هذه المطالب عرضتها على شيخ الأزهر حتى ينهى الخلاف بيننا وبين السنة وأن يقرب وجهات النظر ولكنه لم يستجب.