من لم يقتل بالرصاص مات بسبب نقص الغذاء.. منظمة حقوقية تحذر من مجاعة في غزة

كتب: محمود هاني

من لم يقتل بالرصاص مات بسبب نقص الغذاء.. منظمة حقوقية تحذر من مجاعة في غزة

من لم يقتل بالرصاص مات بسبب نقص الغذاء.. منظمة حقوقية تحذر من مجاعة في غزة

يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية علي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وخلال حرب الإبادة تلك عمد الاحتلال على تدمير قطاع غزة كاملا، حيث لم يُترك في غزة حجراً في مكانه، فضلا عن فرص حصار شامل على 2.5 مليون فلسطيني.

وفي هذا الصدد، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من مجاعة وشيكة في قطاع غزة، بسبب نقص المواد الغذائية، خصوصا في المناطق الشمالية من القطاع، التي بدأت فيها العمليات العسكرية، وتم عرقلة وصول المساعدات إليها بشكل كبير، حتى بعد انسحاب آليات وجنود الاحتلال.

مرصد حقوقي: قطاع غزة منطقة مجاعة محتملة

وقال المرصد الأورومتوسطي إن قطاع غزة أصبح مسرحاً للإبادة الجماعية، إضافة إلى أنه يعد منطقة مجاعة محتملة في شهر فبراير، حيث أشار المرصد إلى أنه في أحسن الأحوال يدخل يومياً من 70 إلى 100 شاحنة مساعدات، 2 منها فقط إلى شمال القطاع، في حين كان يدخل القطاع ما يزيد على 500 شاحنة يومياً.

وقالت ليما بسطامي، مديرة الدائرة القانونية في المرصد الأورومتوسطي، عبر الصفحة الرسمية للمرصد على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن «هذه الإحصائيات بينة بذاتها، ولاتحتاج توضيح بأن ما يدخل إلى غزة لا يكفي الحد الأدنى من احتياجات السكان، في ظل الحرمان الشديد والمتواصل والمتراكم من الأساسيات من الماء والغذاء والدواء».

نصف مليون من سكان غزة يعانون من المجاعة

وكشف المرصد أن 53% من سكان غزة يعانون من سوء تغذية حاد، إضافة إلى 26%، أي ما يقرب من نصف مليون شخص، يعانون من المجاعة، وجراء ذلك يتوقع أن تزداد أعداد الوفيات بشكل كبير، نتيجة  الجوع، أو بسبب تدهور الصحة والمناعة، وسهولة التعرض للأمراض.

لماذا لم يتم إعلان حالة المجاعة؟

وقالت «بسطامي» إنه في الغالب لايتم إعلان حالة المجاعة، في خلال العصر الحديث تم إعلانها مرتين فقط في الصومال، وجنوب السودان، وأضافت على الرغم من عدم إعلانها، فهذا لايعني أنها غير منتشرة في قطاع غزة، خصوصاً في المناطق الشمالية، وهناك حالات وفاة ناجمة عن نقص الغذاء.

وتابعت أنه على الرغم من أن إعلان المجاعة لم يفعل بحد ذاته التزامات قانونية، على الدول المتسببة به، ولكنه سيشكل فرقاً جوهرياً في حالة قطاع غزة، خصوصاً في ظل قضية الإبادة الجماعية الموجهة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، لعدة أسباب منها:

- إعلان المجاعة في قطاع غزة يعني أن إسرائيل استخدمت التجويع كأسلوب من أساليب حربها ضد الفلسطينيين.

- إعلان المجاعة يشكل حجة وقرينة ظاهرة فى استخدام التجويع كأداة من أدوات الإبادة الجماعية للفلسطينيين.

- إعلان المجاعة من الممكن أن يشق طريقاً له أمام محكمة العدل الدولية، والتي تنظر في دعوى الإخلال باتفاقية منع الإبادة الجماعية، التي وقعت عليها حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

- الإعلان يعني أن إسرائيل لم تمتثل للإجراءات العاجلة التي طالبت بها محكمة العدل الدولية، ومن ضمنها إدخال المساعدات لسكان القطاع.


مواضيع متعلقة