الأكشاك المخالفة تحتل "مترو حلوان".. ومرافق القاهرة: بنهد بيبنوا تاني

الأكشاك المخالفة تحتل "مترو حلوان".. ومرافق القاهرة: بنهد بيبنوا تاني
رحلة شاقة، محاولات لاستخدام سلالم المشاه للوصول إلى بوابات مترو حلوان، تفضى إلى نهاية مأسوية، جزء من الشكل غير الحضارى الذي عرفت به منطقة مترو حلوان، بات فى تطور مستمر لأشكال الفوضى التى بدأت بباعة و"فرشجية" يحتلون الأرصفة، تارة بـ"الجبنة القديمة" والأدوات المنزلية وتارة أخرى بالسمك التى خيمت رائحته "الزفرة" على الشارع ممتدة إلى بوابات الدخول والخروج من المترو.
تأتى ثلاجات "الحاجة الساقعة" المجاورة لأحد الأشكاك الذي عرف بـ"كشك بريزة وشركاه" لتسد الطريق على الأهالى الذين تسللوا بكل الطرق لتفادى زحام التكاتك مع الكشك المخالف الذي زاد حياتهم جحيما.
"قرفنا.. صوتنا راح.. فقدنا الأمل" مشاعر سلبية مختلفة توصل بها "على سعد"، أحد سكان شارع برهان بمنطقة حلوان، إلى أن أزمة الباعة الذين يطوروا أشكال تجارتهم من "فرشة" على سلالم المترو إلى "أكشاك" بطريقة وضع اليد ليس لها حل طالما حملة الإشغالات الموسعة التى تخرج في كل المحافظات لا تمر على منطقتهم، التى أصابها الخلل عقب ثورة 25 يناير "الكل بقى بيعمل اللى هو عاوزه بقى في حالة بلطجة ولو كلمنا حد يقولنا بأكل عيش مش أحسن ما أسرق".
لم يختلف غضب الشاب العشريني عن مشاعر "هبة أشرف" الطالبة بكلية الآداب بجامعة حلوان، كلما استخدمت المترو الذي أصبح آخر وسيلة نقل تفكر فيها بسبب حجم المضايقات التى تتعرض لها باستمرار من سائقى التكاتك والباعة "أنا بطلت أركب المترو إلا عند الضرورة، وساعتها بشوف مهازل، أخرها إن الكشك سارق كهرباء عيني عينك وقافل الطريق وأى حد يغلطه يمسك في خناقه ومش بعيد يضربه.. الشارع ملك لينا لكن غياب الرقابة خلاها مفتوحة على البحرى".
اللواء إبراهيم الزيات، مدير الإدارة العامة للمرافق بالقاهرة، يؤكد أن الإدارة تتلقى عددًا لا حصر له من شكاوى المواطنين وعلى أثره يتم تحرير محاضر ضد الباعة والسائقين وتحديد غرامات مالية، مشيرًا إلى أن إدارة المرافق لا تملك أكثر من تكثيف الجهود للاستعانة على تحايل الباعة الجائلين وأضاف: "الكشك بيتم هدمه على الفور وبيتعمل محضر مخالفة وسرقة كهرباء ويوم ولا التانى وبيرجعوا من جديد، ولازم الأهالي متسكتش لأن من غيرهم مش هنسيطر على الفوضى اللى في المنطقة".