الاحتلال يواصل جريمة «تجويع الفلسطينيين» ويرفض إدخال المساعدات إلى شمال غزة

كتب: محمود هاني

الاحتلال يواصل جريمة «تجويع الفلسطينيين» ويرفض إدخال المساعدات إلى شمال غزة

الاحتلال يواصل جريمة «تجويع الفلسطينيين» ويرفض إدخال المساعدات إلى شمال غزة

مازالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعنت في إدخال المساعدات الإنسانية وفك الحصار الشامل على قطاع  غزة، الذي يعاني من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية والماء، ليضع ما يقرب من 2.5 مليون نسمة من سكان غزة في مواجهة مباشرة مع شبح الموت، الذي يخيم عليهم من كل جانب، سواء بنيران جيش الاحتلال، أو بسبب الجوع والبرد القارس.

وفي إطار المساعي الرامية لكشف الممارسات الإجرامية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تواصل اتباع سياسة تجويع أبناء الشعب الفلسطيني، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن حكومة الاحتلال رفضت 22 طلباً قدمتها الهيئة الأممية، من أجل تأمين الطريق لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة.

إسرائيل ترفض إدخال مساعدات إلى شمال غزة 

وأكد مكتب «أوتشا»، بحسب بيان رسمي، أنه خلال  شهر ينايرالماضي، رفضت سلطات الإحتلال الإسرائيلي المطالب المقدمة من المكتب، والمتعلقة بفتح حواجز التفتيش، لإرسال المساعدات الإغاثية بأسرع وقت إلى شمال قطاع غزة، وهو ما قام الاحتلال بتجاهلها تماماً.

وتفرض سلطات الاحتلال العديد من العوائق، خصوصاً في إرسال المساعدات إلى شمال غزة، وبحسب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، فإنه على مدار شهر يناير الماضي، دخلت 10 قوافل فقط إلى شمال القطاع، وهو معدل لا يكفي الحد الأدنى من احتياجات السكان في مناطق شمال القطاع، البالغ عددهم نصف مليون نسمة.

احتجاجات في كرم أبو سالم لمنع دخول المساعدات

من جانب آخر، ذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية أن مجموعات من الإسرائيليين نظموا احتجاجات عند معبر «كرم أبو سالم» الحدودي، للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مما أدى إلى إغلاق المعبر أمام حركة الشاحنات.

التجويع أحد أسلحة الاحتلال لإبادة الفلسطينيين

وفي نفس السياق، أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن سكان المناطق الشمالية من قطاع غزة يعانون من مجاعة شديدة، بسببها ستزداد أعداد الوفيات بشكل كبير، إذا ما لم تدخل جهات دولية تدفع باتجاه فك الحصار.

وذكر المرصد الأورومتوسطي أن الاحتلال يمارس أسلوب منهجي لإبادة الشعب الفلسطيني، ومن ضمن تلك الأساليب منع  إدخال المساعدات إلى شمال قطاع غزة، ويجب أن تتخذ محكمة العدل الدولية إعاقة المساعدات دليلاً آخر على تعمد الاحتلال ممارسة هذه الجريمة في حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.


مواضيع متعلقة