النبوى: سنقيم أكبر متحف لمقتنيات العندليب وكوكب الشرق ومحمد عبدالوهاب

كتب: رضوى هاشم

النبوى: سنقيم أكبر متحف لمقتنيات العندليب وكوكب الشرق ومحمد عبدالوهاب

النبوى: سنقيم أكبر متحف لمقتنيات العندليب وكوكب الشرق ومحمد عبدالوهاب

فجرت ابنة شقيقة «حليم» مفاجأة فى وجه وزير الثقافة الذي زارها استجابة لما نشرته "الوطن"، وذلك حين قالت إن زيارة الدكتور عبدالواحد النبوى للمنزل تعتبر أول زيارة لمسئول مصرى منذ وفاة عبدالحليم عام 1977، أى منذ 38 عاما، مشيرةً أنها فوجئت باستجابته السريعة بعدما نشرته جريدة «الوطن» من مناشدة للدولة لإنقاذ قبر حليم من وضعه الحالى، وموضحة أن المسئولين السابقين لم يحركوا ساكناً مما أصاب عائلة «حليم» من إحباط، واستسلمنا لقول «العندليب» بأن «طريقنا مسدود مسدود»، وأنه آجلاً أو عاجلاً سننتشل عظام «أعز الناس» من مياه الصرف الصحى. وتابعت: أغلب رموز الفن لهم شوارع وميادين تحمل أسماءهم فى المناطق التى عاشوا فيها، فيما يسمى الشارع الذى عاش فيه حليم باسم بهاء الدين قراقوش، وهو أحد رجال صلاح الدين الأيوبى، وهو شارع متفرع من «عبدالعزيز عثمان»، وهو رفيق (صلاح الدين)، ولا أعتقد أن أياً من أسر (قراقوش) أو (عثمان) سيغضبون إذا ما غيرنا اسم الشارع إلى (عبدالحليم حافظ)، مردفة: «وُعدنا أكثر من مرة من محافظى القاهرة بطرح الأمر على لجان تغيير الأسماء، إلا أن الملف كان يلحق سابقيه فى أدراج كل محافظ يتولى المسئولية». من جانبه، قال وزير الثقافة إنه لن يهدأ له بال إلا وجميع مقتنيات عبدالحليم حافظ محفوظة فى متحف، مبدياً تعجبه من أن تكون كل مقتنيات العندليب على حالها، ولم يقم له متحف حتى الآن بالرغم من القيمة الفنية والتاريخية التى يمثلها للمصريين بل وللعرب من المحيط والخليج.[FirstQuote] وشدد «النبوى» على أنه سيتبنى إقامة متحف يجمع رموز الفن المصرى، على أن تخصص قاعة لمقتنيات كل منهم سواء كوكب الشرق «أم كلثوم» أو العندليب أو الموسيقار محمد عبدالوهاب، مشيراً إلى أنه سيوجه القائمين على قطاع الفنون التشكيلية، وصندوق التنمية الثقافية، وقطاع الإنتاج الثقافى وغيرها من القطاعات التابعة للوزارة للبحث عن مقتنيات رموز الفن بهدف البدء فى تنفيذ فكرة إقامة أكبر متحف من نوعه فى المنطقة العربية، مشيراً أن الفكرة من الممكن تطويرها بإضافة نماذج لتماثيل شمعية للفنانين يتم تنفيذها بأفضل تقنية عالمية تتيح لزائر المتحف التفاعل مع المقتنيات بما يمثل أول متحف من نوعه، مؤكداً أن الملايين من محبى هؤلاء الرموز سيحرصون على زيارة هذا المتحف. وتابع وزير الثقافة «اسم عبدالحليم حافظ إذا ما اقترن بأى تكريم فإنه سيضيف قيمه للتكريم وليس العكس»، مشيراً أن اسمه سيكون على رأس القائمة التى ستُطرح على لجان اختيار المكرمين فى عيد الفن عام 2016، وموضحاً أنه سينقل الملف الذى أعطته إياه أسرة العندليب للدكتور جلال سعيد، محافظ القاهرة، من أجل إنقاذ رفات مشاهير الفن والدين من مياه الصرف الصحى، بالإضافة لطرحه عدداً من الحلول، مشدداً أنه سيبحث معه سبل توفير تمويل لإنقاذ المنطقة، وتحويلها لمزار يتيح لعشاق هؤلاء النجوم زيارتهم وإن استدعى الأمر تدشين حملة يشارك فيها البسطاء، ورجال الأعمال، والمسئولون لإنقاذ المنطقة، مؤكداً أنه لن يستسلم للبيروقراطية والروتين التى تعيق أى إنجاز، مردفاً: «ذلك حق لكم علينا». واطلع الوزير خلال زيارته على مقتنيات «العندليب» من كتبه وأجهزة التسجيل النادرة الموجودة لديه، والغرفة التى شهدت بروفات أغانيه، ونسخة المصحف الشريف التى رافقت الفنان الراحل أثناء مرضه. واختتم وزير الثقافة جولته بمنزل «حبيب الملايين» بكلمات كتبها فى دفتر زوار المنزل، قائلاً: «ما زالت روحك بالمكان وما زلت مؤثراً بالوجدان فقد قدت مصر والعالم لحالة من الصعب تكرارها رحمك الله.. عبدالواحد النبوى وزير الثقافة».