اليمن يرفض «مبادرة إيران».. وحوار تحت مظلة «التعاون الخليجى»

اليمن يرفض «مبادرة إيران».. وحوار تحت مظلة «التعاون الخليجى»
أعلنت الحكومة اليمنية رفض خطة سلام من أربع نقاط قدمتها إيران إلى الأمم المتحدة، فيما أعلن سلطان العتوانى، مستشار الرئيس اليمنى عبدربه منصور، عن أن الحكومة اليمنية تحضر فى الفترة الراهنة لمؤتمر يضم جميع اليمنيين تحت مظلة مجلس التعاون الخليجى، فى حين واصلت عملية «عاصفة الحزم» غاراتها على مواقع جماعة «أنصار الله» الحوثيين. وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادى لوكالة أنباء «رويترز»: «نرفض المبادرة الإيرانية.. هدف المبادرة المناورة السياسية فقط». وأعلن سلطان العتوانى، مستشار الرئيس اليمنى عبدربه منصور، أمس الأول، أن الحكومة اليمنية تحضّر فى الفترة الراهنة لمؤتمر يضم جميع اليمنيين وكل المكونات السياسية التى تؤمن بضرورة عودة الشرعية واستعادة الدولة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار.
وأوضح: «خلال الأسابيع المقبلة ستخرج هذه الخطوة إلى النور من خلال الدعوة إلى المشاركة تحت مظلة مجلس التعاون الخليجى لكى نعمل جميعاً على إنقاذ البلد والشعب اليمنى»، وفق ما نقلته قناة «العربية» الإخبارية.وفى اتصال لـ«الوطن»، قال القيادى فى جماعة الحوثيين حامد البخيتى: «نحن لن نقبل بأى قرار أو حوار تحت مظلة السعودية أو أى دولة من الدول المشاركة فى العدوان على اليمن، والحل يجب أن يكون يمنياً».
واستقبل الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس، الدكتور محمد المخلافى، وزير الشئون القانونية فى الحكومة اليمنية، حيث جرى التداول فى مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية واستعراض ما يدور من مشاورات واتصالات لمتابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2216 (2015) بشأن اليمن. وأوضحت الجامعة العربية، فى بيان لها أمس، أنه «جرى التداول على وجه الخصوص فى المسائل المتعلقة بمطالبة جميع الأطراف اليمنية، ولا سيما الحوثيين، بسحب قواتهم من جميع المناطق التى سيطروا عليها، بما فى ذلك العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة التى استولوا عليها إلى السلطات الشرعية اليمنية، وذلك تمهيداً لتحقيق وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار وفقاً لمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».وعلى صعيد العمليات القتالية، قُتل نحو 23 مسلحاً بينهم 17 حوثياً، وأصيب آخرون، أمس، فى غارات لطيران تحالف «عاصفة الحزم»، ومواجهات مع اللجان الشعبية فى مدينة «الضالع»، جنوب اليمن، وفق ما ذكرت شبكة «سكاى نيوز» ووكالات الأنباء. واستهدفت غارات «عاصفة الحزم»، أمس، تجمعات للحوثيين والميليشيات الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح فى عدة مناطق فى مدينة «تعز» جنوبى اليمن. وشنت القوات غاراتها على مقر قوات الأمن الخاصة، ونادى الصقر الرياضى، وبئر باشا. وقصفت الغارات مواقع للحوثيين فى مدينة صعدة المعقل الرئيسى لهم شمال اليمن.