بشرى سارة لمرضى الوسواس القهري.. شريحة صغيرة تخلصك من الأفكار المزعجة

بشرى سارة لمرضى الوسواس القهري.. شريحة صغيرة تخلصك من الأفكار المزعجة
عانت مواطنة أمريكية تُدعى آمبر بيرسون وتبلغ 34 عامًا، من مرض الوسواس القهري والصرع لسنوات طويلة، إذ كان يتسبب المرض في نزف يديها نتيجة غسلها للعديد من المرات بفعل الوسوسة، كما كانت تتناول الطعام بمفردها خوفًا من الإصابة بأي فيروسات أو عدوى، حتى أنقذتها شريحة طبية صغيرة زُرعت في دماغها على يد أطباء بجامعة أوريجون للصحة والعلوم في بورتلاند الأمريكية بحسب ما ذكره موقع science alert.
يعتبر الجهاز الذي يبلغ قطره 32 ملم هو العلاج الوحيد لكل من مرض الوسواس القهري والصرع، إذ أكدت بيرسون في حديثها لـ «وكالة فرانس برس»، أن بعد 8 أشهر من إجراء عملية تركيب الجهاز في رأسها، تحسنت حالتها كثيرًا وبدأت في عيش حياة طبيعية خالية من الوساوس ونوبات الصرع، ما يعطي أملًا للملايين من المرضى حول العالم: «كنت محاصرة بأفكاري وهواجسي طوال اليوم، إذ بالغت في التأكد من إغلاق النوافذ والأبواب، كما كنت استحم لعدة مرات في اليوم خشية الإصابة بأي فيروسات تودي حياتي، وبعد إجراء العملية قلت الوساوس كثيرًا ولم تعد تأتيني إلا لدقائق معدودة خلال اليوم».
تقدم علمي رائع
في ضوء ذلك، أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، لـ«الوطن»، أن استجابة الحالة للجهاز المزروع في رأسها يُعد نتيجة رائعة وتقدم علمي، إلا أننا لا نستطيع الحكم على الجهاز إلا بعد إجراء العديد من التجارب على مزيد من الحالات التي تعاني من الوسواس القهري، كما نحتاج مزيد من التفاصيل حول هل يمكن للجهاز معالجة الوسواس القهري أو الصرع كلًا على حدة؟، وكيفية عمل الجهاز في رأس المريض، موضحًا أن عمليات معالجة الاكتئاب والفصام تُجرى منذ ستينيات القرن الماضي.
علاج الوسواس القهري
وتتضح أعراض الوساوس القهرية في الخوف الشديد من فقدان الأشياء، وتكرار الأفكار المزعجة والخوف من مصافحة الآخرين، فضلًا عن تكرار التأكد من غلق الأبواب والشبابيك، وأشار فرويز إلى أن علاج الوسواس القهري ينقسم إلى شقين، الشق الأول هو العلاج السلوكي المعرفي، والشق الثاني هو العلاج الدوائي الذي يُقلل من تلك الأفكار الوسواسية.