رغم فوزه.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يصارع لتشكيل حكومة ائتلافية

كتب: أ.ب

رغم فوزه.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يصارع لتشكيل حكومة ائتلافية

رغم فوزه.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يصارع لتشكيل حكومة ائتلافية

بدا أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طريق سهل نحو تشكيل حكومة ائتلافية سريعًا بمساعدة حلفائه التقليديين من التيارات القومية والدينية واليهودية المتطرفة بعد فوزه المدوي في انتخابات الشهر الماضي. ولكن عقب أسابيع من المفاوضات مع الشركاء المحتملين، يجد نتنياهو أن المهمة أصعب مما كان يتوقع وبات يميل إلى فكرة التواصل مع خصومه الرئيسيين من الحمائم من أجل تشكيل حكومة وحدة. وفيما يتخذ قرارًا بشأن المسار الذي سيسلكه، يسعى نتنياهو إلى تمديد إضافي لمدة أسبوعين من أجل تشكيل ائتلافه، وأي الطرق التي سيسلكها نتنياهو سيكون له تداعيات واسعة النطاق؛ فإذا ما انحاز للحلفاء المتشددين الذين يصفهم عادة بشركائه "الطبيعيين"، فسيحصل نتنياهو على أغلبية برلمانية صلبة تضم أحزابًا مماثلة الفكر يمكنها تجنب الكثير من الصراعات الداخلية التي طغت على الحكومة المنتهية ولايتها وتوفير بعض الاستقرار السياسي المرحب به في البلاد. ذكرت وكالة أنباء "الأسوشيتد برس" الأمريكية، أن ائتلافًا كهذا - معارض لخطوات السلام مع الفلسطينيين ومنحاز للتوسع في بناء المستوطنات في الضفة الغربية - سرعان ما سيجد نفسه في صدام مع المجتمع الدولي في الوقت الذي يشهد بالفعل نزاعًا بين نتنياهو وحلفائه بشأن عملية السلام المحتضرة والاتفاق النووي مع إيران الذي يثير قلقه واستياءه. غير أن حكومة وحدة تضم خصومه اليساريين من شأنها أن تساعد في تخفيف العزلة الدولية المتوقعة. وخلال حملته الانتخابية المستعرة، استبعد نتنياهو إمكانية الانضمام إلى اسحق هيرتزوج وحزب المعسكر الصهيوني (من يسار الوسط) الذي يرأسه وتعهد بحكم يسيطر عليه اليمين، وحصل حزبه الليكود على ثلاثين مقعدًا ضمنت له أغلبية ربما تصل إلى سبعة وستين مقعدًا من أصل 120 مقعدًا في الكنيست إلى جانب حلفائه التقليديين.