خبراء عن طول مدة فيديو ذبح "داعش" لمسيحيي إثيوبيا: "لتهيئة المشاهد"

خبراء عن طول مدة فيديو ذبح "داعش" لمسيحيي إثيوبيا: "لتهيئة المشاهد"
"25 دقيقة".. هي الفرق بين المدة الزمنية التي استغرقها الفيديو الأول الذي بثه تنظيم "داعش" الإرهابي على مواقعه، عن مقتل 21 مصريا في ليبيا، في 15 فبراير 2015، وبين الفيديو الثاني، الذي تم بثه اليوم لنفس التنظيم، عن مقتل 28 مسيحيًا إثيوبيًا في ليبيا.
استغرق الفيديو الأول 3 دقائق و35 ثانية، بينما استغرق الفيديو الثاني 29 دقيقة و12 ثانية، "25 دقيقة" هاجم خلالها التنظيم الإعلام الدولي، واستشهد بابن القيم وابن جوزية، لهدم الكنائس وتحطيم الصلبان، وجاء بمسيحيين يمدحون "داعش" ودولته.
في الوقت الذي يُعد المستهدف فيه من الفيديوهين واحد، وهم المسيحيون، إلا أن التقنية التي ظهرت عليها فيديوهات الذبح في المجزرتين مختلفة، حيث أوضح خبراء في شؤون الحركات الإسلامية لـ"الوطن"، عن السبب في طول مدة الفيديو الثاني، عن الفيديو الأول لـ"داعش".
يقول أحمد زغلول، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن سبب طول مدة الفيديو الذي بثه "داعش" اليوم، هو التهيئة الجيدة للمشاهد لاستقبال مشاهد الذبح والمناظر المقززة في الفيديو.
وأضاف زغلول، أن "داعش" يلعب على الفتنة الطائفية والتشكيك في الدين الإسلامي؛ عن طريق تبرير أفعاله، باستشهاده بابن القيم وابن تيمية، كما أن "داعش" يهوى العيش في دور "المظلوم"، لذلك أظهر استياءه من وصف وسائل الإعلام الدولية له بأنها تنظيم "عنيف" و"ممول".
من جانبه، قال نبيل نعيم، الجهادي السابق والخبير في شؤون الحركات الاسلامية، إن "داعش" أعدم ضحاياه في الفيديو الجديد، في مدة زمنية أطول، كي يربك المشاهد، كما استشهد بابن القيم وابن تيمية، كي يثبت لذوي التفكير المحدود أنه يطبق الدين، والحقيقة أنه لا يطبق الدين، بل يختار ما يتسق مع مصالحه التي تهدف للقتل والخراب فقط.
وأضاف نعيم، أن المسيحين الذين ظهروا في الفيديو وهم يمدحون التنظيم، فعلوا ذلك وهم مكرهين، خوفًا من قتلهم، لأنهم إذا قالوا الحقيقة سيكون مصيرهم القتل.
وأكد نعيم، أن "داعش" يهدف لتقسيم المنطقة على أسس طائفية، لنشر الصراعات باسم الدين وتشويهه، كما أن الولايات المتحدة تدعم التنظيم وتمده بالأسلحة كل فترة، مُدعية أنها جاءت بالخطأ.
كما أشار نعيم، إلى أن محاولة تبرير تنظيم "داعش" لما يفعله، طوال الـ25 دقيقة، يهدف لجذب أكبر عدد ممكن من الشباب لصفه، وإيهامهم بأنهم يفعلون الصواب.