في ذكرى رحيل أم كلثوم.. ماذا جاء في التقرير الطبي قبل وفاتها؟

في ذكرى رحيل أم كلثوم.. ماذا جاء في التقرير الطبي قبل وفاتها؟
«إصابة بالمخ غير قابلة للشفاء أو التحسن»، هكذا حكمت الكلمات المكتوبة بالتقرير الطبي على مصير أم كلثوم، فنانة استثنائية لم تشهد البشرية مثيلاً لها، رحلت كوكب الشرق تاركةً فراغاً هائلاً في عالم الموسيقى العربية، مخلفة إرثا فنيا يُخلّد ذكراها للأبد.
منذ اللحظة الأولى التي ظهرت فيها على المسرح، أدرك الجميع أنّهم أمام فنانة من نوع خاص، صوتها العذب، حضورها المُلفت، ذكاءها في اختيار الأغنيات، كلّها عوامل ساهمت في صناعة أسطورة فنية لا تُنسى.
لم تكن أم كلثوم مجرد مغنية، بل كانت رمزا ثقافيا وحضاريا، مثّلت صوت مصر والعالم العربي، وغنّت للقضايا الوطنية والقومية، تاركةً بصمةً لا تُمحى في تاريخ الفن والموسيقى.
وفي مثل هذا اليوم 3 فبراير، رحلت كوكب الشرق، أم كلثوم في خبر حزين، أذاعته الإذاعة المصرية، في بيان رسمي أعلنه مجلس الوزراء، وخرجت جنازتها من مسجد عمر مكرم من منطقة التحرير، في جنازة مهيبة، وصل عدد المشيعين لنحو 4 آلاف شخص شاركوا في وداعها.
أم كلثوم التي رحلت عن عمر ناهز الـ76، بدأت في الفترة الأخيرة قبل وفاتها تعاني من بعض المشكلات الصحية خاصة في القلب، لكن فجأة استيقظ المصريون على خبر نقلها لمستشفى المعادي العسكري، بعد تعرضها لنزيف في المخ، وتحديدًا يوم 30 يناير، دخلت في غيبوبة كاملة، بسبب النزيف، بعد توقف الكلى عن العمل، ومضاعفات في القلب.
لم تهتم مصر في الأيام الثلاثة الأولى سوى بأم كلثوم، وعلى رأسهم رئيس الدولة، الرئيس محمد أنور السادات، الذي كان يتابع حالتها بنفسه، حيث كان يعتبرها الرؤساء، واحدة من أهم المشاريع القومية المصري.
وقبل الوفاة بيوم، وصل التقرير الطبي الأخير عن حالة كوكب الشرق، وقال فيه الأطباء: «إصابة المخ غير قابلة للشفاء أو التحسن»، ويتم تسجيل انخفاض ملحوظ في عدد النبضات، وظلت على الأجهزة لساعات طويلة، حتى خرج عنوان الصحفي الشهير مصطفى أمين صباح يوم 3 فبراير في الأخبار «ماتت أم كلثوم».