وسائل إعلام عربية تشيد بمسلسل «حالة خاصة».. «لم يتناول التوحد ميلودراميًا»

وسائل إعلام عربية تشيد بمسلسل «حالة خاصة».. «لم يتناول التوحد ميلودراميًا»
أسدلت منصة «watch it» الستار عن أحدث مسلسلاتها الذي يحمل اسم «حالة خاصة»، وذلك بعد عرض آخر حلقتين الأربعاء الماضي، وهما الحلقة التاسعة والعاشرة، حيث ينتمي المسلسل لنوعية مسلسلات العشر حلقات، وهو المسلسل الذي يناقش واحدة من أهم القضايا، وهي قضية مرضى التوحد.
وفور عرض المسلسل، نال إشادات واسعة على مستوى الجمهور والنقاد، خاصةً أن المسلسل استطاع جذب عدد كبير من المشاهدين وتعاطفا كبيرا مع «نديم أحمد أبو سريع»، الشخصية الرئيسية التي قدمها الفنان الشاب طه دسوقي، حيث كان يجسد شخصية شاب من ذوي الهمم، مريض توحد، يحاول جاهدًا أن يحقق وصية والدته بأن يصبح محامي كبير، وهنا يلتقي بـ«أماني النجار»، الشخصية التي لعبتها النجمة غادة عادل واحدة من أهم المحامين في مصر.
إشادات واسعة بمسلسل حالة خاصة
وبخلاف الإشادات الواسعة التي نالها المسلسل منذ عرض الحلقات الأولى له، في مصر، لكنها استطاع ايضًا، نيل إشادات واسعة على مستوى أكبر، وهو المستوى الإقليمي، حيث أشاد عدد من الوسائل الإعلامية بالمسلسل، على رأسها موقع قناة العربية الذي تحدث عن القيمة التي يقدمها المسلسل، وتصدره الدائم لمحركات البحث في مصر والوطن العربي، خاصة مع عرض الحلقات النهائية، بينما أشاد ايضًا بأداء الفنانة غادة عادل، وبالنجاح الكبير الذي استطاع أن يحققه طه دسوقي باعتبارها أول فرصة له في البطولة.
وعلى مستوى الموسيقى التصويرية أشاد أحد المواقع العربية الكبيرة، باختيار الموسيقار الكبير هاني شنودة لوضع موسيقته التصويرية خلال أحداث المسلسل، والتي استعان فيها بجزء من أعمال سابقة قدمها في الثمانينات مع فرقة المصريين، واستعانته ايضًا بصوت بهاء جاهين في قصيدة «الشوارع حواديت»، التي ضفرها في آخر حلقتين.
بينما أشاد موقع آخر بأداء الفنان جميل علي ماهر، الذي جسد شخصية «جميل»، الصديق الوحيد لـ نديم، والذي رحل في الحلقة التاسعة، متأثرًا بإصابته بمرض السرطان، حيث كان مشهد رحيله مؤثر جدًا في نفسية نديم، ومؤثر أكثر في مسار الأحداث الأخيرة حيث كان يحاول نديم تنفيذ وصيته بأن يترك العمل في مكاتب المُحاماه، ويفتتح المشروع الخاص به.
ومن أكثر التفاصيل التي نالت إشادات عربية واسعة، هو تعاطف المسلسل، مع القضية الفلسطينية، وذلك من خلال بعض التفاصيل الصغيرة التي قدمها، من بينها، ظهور شخصية «رام الله»، التي تحمل شنطة عليها خارطة الدولة الفلسطينية، ولفت النظر للكاتب الفلسطيني إبراهيم نصر الله.
صعوبات مرضى التوحد لا تعيقهم عن ممارسة الحياة كباقي البشر
ايضًا عدم تناول مرض التوحد بشكل ميلودراما، كان من أكثر التفاصيل التي نال المسلسل عليها إشادات، حيث لم يظهر الأشخاص المصابون بالتوحد وكأنهم منفصلون عن مجتمعهم، على الرغم من الصعوبات التي يواجهونها فهي لا تعيقهم عن ممارسة الحياة كباقي البشر.
وعلى مستوى عدد الحلقات، فعلى الرغم من أن دائمًا ما يتحدث الجمهور والنقاد عن أن مسلسلات الثلاثين حلقة تتعرض للهجوم في بعض الأحيان بسبب المط في الأحداث، فمسلسل حالة خاصة، تحدث عنه الكثير بأن 10 حلقات فقط منه لا تكفي.