مفتي الجمهورية: اندماج المسلمين في سنغافورة نموذج يُحتذى به لباقي العالم

مفتي الجمهورية: اندماج المسلمين في سنغافورة نموذج يُحتذى به لباقي العالم
الْتقى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بهنج ﺳﻮي ﻛﻴﺖ، ﻧﺎﺋﺐ رئيس وزراء ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة، لبحث تعزيز التعاون الديني والإفتائي، في إطار زيارته الرسمية إلى سنغافورة، التي بدأت قبل يومين.
وأكد مفتي الجمهورية، خلال اللقاء، أهمية الدور الكبير الذي يقع على عاتق القادة الدينيين في مواجهة التحديات، التي تواجهنا في عصرنا الحديث والتغلب عليها، مشيدا باندماج المسلمين في دولة سنغافورة، والذي يعد نموذجًا يُحتذى به لباقي المجتمعات المسلمة في العالم.
يجب بذل كل الجهد لإيصال القيم الدينية والأخلاقية الصحيحة
وشدد المفتي على أن نشر التعاليم الدينية بشكل صحيح والقيم الدينية المشتركة، هو المفتاح الحقيقي لنشر السلام والاستقرار في العالم، مشيرًا إلى أن الثورة الحديثة في مجال الاتصالات وتبادل المعلومات والطفرة الكبيرة التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي، تظل هي الأكبر تأثيرا على منظومة القيم والأخلاق، وينبغي بذل كل ما في وسعنا لإيصال القيم الدينية والأخلاقية الصحيحة لشبابنا بطرق إبداعية، تناسب فكرهم واهتماماتهم.
وأضاف الدكتور شوقي علام: «نعمل على إيجاد منظومة علمية وتأهيلية للقيادات المسلمة في العالم، يكون من شأنها تجديد منظومة الفتاوى التي يستعين بها المسلم على العيش في وطنه وزمانه، كما تُرسِّخُ عنده قيمَ الوسطية والتعايش السلمي في وطنه ومجتمعه».
المفتي: مصر لديها تجربة فريدة في العيش المشترك
ونوه «علام» إلى أن مصر لديها تجربة فريدة في العيش المشترك والاندماج الكامل بين المصريين جميعا، على اختلاف عقائدهم، فالكل سواء أمام الدستور والقانون، وهو ما نصت عليه الدساتير المختلفة في مصر.
من جانبه، عبَّر ﻧﺎﺋﺐ رئيس وزراء ﺳﻨﻐﺎﻓﻮرة، عن امتنان دولته لحضور مفتي الجمهورية إليها، للاستفادة من تجربة دار الإفتاء الرائدة، خاصة في مجال تدريب المفتين، ومكافحة الفكر المتطرف.
وقال نائب رئيس الوزراء السنغافوري: «نتطلع بشكل كبير إلى العمل معا، لما فيه مصلحة مصر وسنغافورة، لتحقيق السلام والاستقرار المجتمعي في كلا البلدين».