رسام خط القنال: نفسى فى مرسم لتعليم الهواة

كتب: عبير العربى

رسام خط القنال: نفسى فى مرسم لتعليم الهواة

رسام خط القنال: نفسى فى مرسم لتعليم الهواة

يحمل تفاصيل الزمن الجميل داخل مرسمه الذى يشبه كوخاً على شاطئ البحر، يضيئه بنور أحمر خافت، وبجانبه يضع الراديو القديم ليستمع لأغانى زمان، ويختار أوتار السمسمية التراثية لتكون نغمة لهاتفه المحمول، كما تغطى صور «ناصر» و«السادات» و«السيسى» وفنانى مصر العظماء جدران المرسم. على ضفاف عزبة «الصيادين» بمحافظة الإسماعيلية، ومن خلال شباك خشبى بإمكانك أن ترى عم محمد السيد الروبى، 68 عاماً، ممسكاً بريشته التى تبعث على التفاؤل والأمل، حيث روى لـ«الوطن» رحلته الفنية، فكان يعمل فى مجال المقاولات، وبعد تعرضه لإصابة فى عام 1988 أقعدته عن العمل، بدأ يمارس موهبته فى الرسم داخل المرسم، الذى خصصه له محافظ الإسماعيلية فى عام 1993. يتذكر «الروبى» أول صورة قام برسمها وقت أن كان عمره 13 سنة، وهى صورته الشخصية، بينما كانت الصورة الأولى له فى المرسم لبناته، قائلاً: «ربيت أبنائى الــ9 داخل هذا المكان، ولما استشهدت أختى فى منزل الأسرة محترقة وقت نكسة 67 وعقب خروجى من الجيش دخلت المقاومة الشعبية». سافر «الروبى» إلى ليبيا وتم اختياره كرسام خاص للرئيس الليبى الراحل معمر القذافى، وبالرغم من علمه المصير السيئ الذى لحق برسامى «القذافى» من قبل، لكنه نجح فى مهمته لعدة سنوات. «الروبى» يناشد محافظ الإسماعيلية اللواء ياسين طاهر مساعدته فى تخصيص ساحة خالية خلف مرسمه، يمتلك أوراقها وحيازتها، لتكون مرسماً لتعليم الرسم للهواة من شباب المحافظة.