مشاركون في ندوة متحف الفن الإسلامي بمعرض الكتاب: الآثار انعكاس لهويتنا

كتب: آية الله الجافي

مشاركون في ندوة متحف الفن الإسلامي بمعرض الكتاب: الآثار انعكاس لهويتنا

مشاركون في ندوة متحف الفن الإسلامي بمعرض الكتاب: الآثار انعكاس لهويتنا

نظم معرض القاهرة الدولي للكتاب في رابع أيامه للجمهور بدورته الـ55 ندوة بعنوان الفن والمجتمع في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، استضافت كلا من الدكتور أحمد الشوكي، أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة عين شمس، والدكتور عاطف منصور، أستاذ المسكوكات والآثار الإسلامية، يديرها سارة حازم.

وثيقة لربط المجتمع بتاريخه

بدوره، أوضح أحمد الشوكي وكيل كلية الآثار بجامعة عين شمس، أنَّ متحف الفن الإسلامي افتتح في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وهو يحتوي على ما يزيد على 100 ألف قطعة أثرية، ويعتبر للمتحف هو مؤسسة متكاملة، تعبر عن الهوية المصرية الإسلامية، ويمكن اعتباره أيضا بمثابة وثيقة تربط المجتمع بتراثه وتاريخه: آثار المتحف الإسلامي هي رسالة من أهل الزمن الماضي لنا، لذا يتطلب منا قراءة الرسالة جيدا.

واستعرض الشوكي، خلال الندوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مجموعة من التحف والقطع الأثرية المحفوظة بالمتحف على شاشة عرض، مثل مفتاح الكعبة، وزخارف لعبة التحطيب ولعبة المصارعة على الاطباق الخزفية، والمقلمة وعمود الطعام، والمكحلة، معتبرا تلك التحف ناقل لموروثات الحضارة الإسلامية والعادات والتقاليد التي مارسها أهل الزمن الماضي: تلك التحف الفنية تؤكد قدرة الحضارة الإسلامية على الابتكار والإبداع.

إبداع المصري في الزخرفة

ولفت إلى قدرة العربي المسلم الهائلة على الزخرفة، والتي تجسدت بصورة كبيرة من خلال الرسم والكتابة على بيض النعام، إذ يحوي متحف الفن الاسلامي بيضة عليها رسوم وزخارف ابداعية، كما خط عليها «كن شفيعا لي يا الله» وحروف مقطعة ترمز إلة الفكر الصوفي؛ كما جسد المصري القديم تاريخ وهوية مصر الإسلامية برسم الكنائس والمٱذن وأشكال البيوت القديمة كذلك على بيض النعام.

فيما أكد الدكتور عاطف منصور، العميد السابق بكلية الٱثار جامعة الفيوم، أن المتحف ليس مجرد مبني يعرض قطع ٱثرية بل هو جزء تاريخ الأمم، الذي نحرص من خلاله على تعريف المصري بتاريخه وحضارته وخاصة الأجيال الجديدة: تلك الٱثار هي ماضينا المشرف، والذي لا يملك ماضي لا يملك حاضر أو مستقبل.

وأضاف منصور، خلال حديثه بندوة معرض القاهرة الدولي للكتاب، أن العملات هي أحد أهم الاختراعات لأنها حولت العالم إلى عالم اقتصادي، لذا اعتبرت ضمن أهم الوثائق والتحف التي حفظناها في متحف الفن الإسلامي، متابعا: «فن العملة الإسلامية هي قطعة النقود التي مثلت هيبة الدولة، ودون عليها اسم الحاكم ولقبه ومكان الصك وبعض الشعارات، حتى أصبحت جزء مهم من تاريخ مصر وليس مجرد قطعة اقتصادية».


مواضيع متعلقة