«أيادي مصرية».. منتجات تراثية في حضرة «معرض الكتاب»  

كتب: سحر عزازي

«أيادي مصرية».. منتجات تراثية في حضرة «معرض الكتاب»   

«أيادي مصرية».. منتجات تراثية في حضرة «معرض الكتاب»  

منتجات يدوية ومشغولات تراثية في ضيافة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، يحتضنها جناح «أيادي مصرية» على هامش فعاليات الكرنفال الثقافي السنوي، والذي يعد معرض مواز لعرض منتجات متنوعة من كافة المحافظات، حضر أصحابها للتعبير عن أعمالهم وعرضها لجمهور معرض الكتاب، بعد أن قررت الدولة دعم أصحاب الحرف اليدوية، وتخصيص مكان لهم داخل معرض الكتاب بالمجان، لعرض أعمالهم المختلفة.

إقبال على شراء المنتجات اليدوية في معرض الكتاب

علاء أنس، جاء من الإسكندرية، ليشارك لأول مرة في معرض «أيادي مصرية»، مشيرًا إلى أنه سبق له المشاركة في «تراثنا» بمنتجات البامبو الطبيعي، التي يشكلها بمنتجات متنوعة تناسب احتياجات كل بيت، لافتًا إلى أن جمهور معرض الكتاب مختلف ومثقف، وهدفه الأساسي شراء الكتب، لكن إقباله كان لافتا للنظر: «اتفاجئت بالإقبال، ومكنتش متوقع إنه لسه فيه ناس كتيرة أوي كده مهتمة بالقراءة».

عرض «علاء» مجموعة متنوعة من المنتجات المصنوعة من البامبو الطبيعي في الركن المخصص له: «بعمل سبت الغسيل وأطباق الفاكهة وأخرى بأحجام متنوعة، بخلاف تزيين الكاسات بالبامبو وغيرها من الأشكال التي لاقت استحسان الجمهور».

فيما عرضت تغريد عبدالمجيد، منتجات الفتيات الأيتام، التي كانت تدربهن داخل إحدى المؤسسات التي تطوعت بها، مؤكدة أن المعرض فرصة للانتشار والتسويق لمنتجات الفتيات، لتشجيعهن على مواصلة العمل، والاعتماد على أنفسهن: «دربت عدد من البنات على صناعة الشنط بالمكرامية وميداليات ومنتجات أخرى، ودي أول مشاركة لينا في أيادي مصرية، ومبسوطة جدا».

التواجد فى معرض الكتاب تراه « تغريد» فرصة جيدة، حيث يأتي لها زبائن من محافظات الجمهورية، بل ومن جنسيات مختلفة: «حابة شغلنا يتشاف، لأن دي حاجة بتفرح اليتيمات».

على بعد خطوات منها، يعرض أحمد إبراهيم، النسيج والسجاد المصري، الذي تعلم صناعته على يد والده منذ صغره، حتى أصبح خبير في تلك الصناعة، وبدأ يعلمها لطلاب المدارس والجامعات وحتى الأطفال والشباب في دور الرعاية: «بحاول أحافظ على مهنة أجدادي من الاندثار، وسعيد بالمشاركة ودعم الدولة لينا، وإتاحة الفرصة لينا للمشاركة بالمجان».

بينما يعرض محمد رضا، مشغولات نحاسية وإكسسوارات لجمهور المعرض، مشيرًا إلى أن ورشته متواجدة بشارع المعز بالحسين، ومتخصص في منتجات خان الخليلي لبيع التحف والأنتيكات والنقش على المعادن: «دي تعتبر تاني مشاركة ليا في المعرض، وبقالي 45 سنة في الصنعة».

يعتمد «محمد» على النحاس في صناعة المشغولات اليدوية، معبرًا عن سعادته بدعم الدولة لهم وإتاحة معارض مجانية لهم للمشاركة والانتشار والتسويق لمنتجاتهم: «دي تعتبر حركة سياحة داخلية، والإقبال على الشراء كويس وفرحنا».


مواضيع متعلقة