النيابة: غلق كاميرات المراقبة الـ7 أثناء تفجير طلاب الكلية الحربية

النيابة: غلق كاميرات المراقبة الـ7 أثناء تفجير طلاب الكلية الحربية
كشفت تحقيقات نيابة كفر الشيخ الكلية فى حادث التفجير الإرهابى، الذى أودى بحياة طالبين بالكلية الحربية أثناء انتظارهما السيارة التى تقلهما إلى كليتهما أمس الأول عن مفاجأة من العيار الثقيل تمثلت فى عدم رصد الكاميرات الموجودة فى مكان الحادث أى مشاهد للأحداث على الإطلاق، على الرغم من فعالية الكاميرات وجاهزيتها للعمل.
وقال مصدر قضائى مطلع على التحقيقات إن 7 كاميرات مراقبة مجهزة موجودة فى مكان الحادث لم ترصد أى مشهد بسبب العثور عليها مغلقة ومعطلة عن العمل، وإن المستشار أحمد عبدالحى، رئيس النيابة، أمر باستدعاء المسئول عن تشغيل تلك الكاميرات لسؤاله عن سبب عدم تفعيل الكاميرات، وتبين من التحقيقات أن محمد أسامة، مدير نادى كفر الشيخ الرياضى، هو المسئول عن تشغيل الكاميرات وبمواجهته فى النيابة قال إن الكاميرات كانت مغلقة بالفعل، وإنه أغلقها ليلة وقوع الحادث الإرهابى، لأنه يطفئها مساء ويشغلها نهاراً، فسأله المحقق عن سبب عدم تشغيلها صباح يوم ارتكاب الحادث الذى وقع نهاراً وليس ليلاً أثناء إطفاء الكاميرات، فقال: «نسيت أشغل الكاميرات صباح يوم الحادث» فأمر المستشار محمد عبدالقادر الحلو، المحامى العام لنيابات كفر الشيخ الكلية بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وأوضحت التحقيقات أن كاميرات المراقبة الموجودة بالنادى يدخل فى نطاق رصدها منطقة وقوع التفجير، وأن كاميرات المراقبة فى حالة تشغيلها كانت سترصد الأحداث، ومن قام بزرع القنبلة فى مكان تجمع الطلاب واستهدافهم. ونسبت النيابة لمدير النادى تهمة تعطيل كاميرات المراقبة.
وحول مدى ضلوع مدير النادى فى حادث التفجير، قال مصدر قضائى بالنيابة إنه لم يثبت من خلال التحقيقات ضلوعه فى ارتكاب الحادث، وإن تحريات الأمن الوطنى فى هذه الجزئية أفادت بأنه ليس متورطاً فى الحادث، وإن نطاق الاتهام المنسوب له الذى تقرر حبسه بناء عليه هو التقصير والإهمال بتعطيل الكاميرات عن العمل، حيث إنها لو كانت فى نطاق التشغيل كانت ستساعد النيابة وأجهزة البحث فى التوصل لمعلومات تفيد فى الوصول لمرتكبى الحادث وزرع القنبلة.
وذكرت التحقيقات أن القنبلة التى استخدمت فى الحادث زرعت فى غرفة خلف بوابة النادى تستخدم فى أعمال الحراسة، لكنها غير مأهولة. واستمعت النيابة لأقوال محمد عبدالمقصود، وكيل وزارة الشباب بكفر الشيخ، الذى أفاد بأنه لا يعلم شيئاً عن الحادث وأنه توجه إلى مكان التفجير فور علمه بالحادث وسقوط الضحايا، ولم يتهم أحداً بالضلوع فى ارتكاب الحادث. واستمعت النيابة لأقوال العاملين بنادى واستاد كفر الشيخ، الذين أكدوا فى التحقيقات أنهم لم يشاهدوا من زرع القنبلة بالقرب من تجمع طلاب الكلية الحربية، وأنهم فوجئوا بصوت التفجير، فتوجهوا إلى مكان الحادث لمساعدة الضحايا ومحاولة إسعافهم وبينت التحقيقات أن أحد الجثامين التى عثر عليها فى موقع التفجير كان ممزقاً تماماً بعد تحوله لأشلاء، بسبب قرب المجنى عليه من مركز تفجير القنبلة، وأن المجنى عليه الآخر توفى نتيجة إصابته بشظايا متعددة من القنبلة. وتواصل النيابة تحقيقاتها فى الحادث، وكلفت المباحث الجنائية والأمن الوطنى بسرعة تقديم تحرياتها والتوصل للمتهمين وتقديمهم للنيابة للتحقيق معهم بالإضافة لتكليف خبراء الأدلة الجنائية بتحديد نوع المواد المتفجرة المستخدمة فى العبوة الناسفة. وقال مصدر أمنى بمديرية أمن كفر الشيخ إنه ألقى القبض على سبعة من المشتبه بتورطهم فى الضلوع فى تنفيذ الهجوم، وأنه يجرى استجوابهم بمعرفة ضباط البحث الجنائى للتوصل لمدى تورطهم فى وقوع الحادث من عدمه.