روسيا تستعد لخوض حرب نووية.. هل العالم على حافة كارثة جديدة؟

روسيا تستعد لخوض حرب نووية.. هل العالم على حافة كارثة جديدة؟
في خطوة جديدة للرد على التوترات المتزايدة مع حلف شمال الأطلسي «الناتو»، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت روسيا اليوم الأربعاء، عن تطوير جهاز محاكاة متقدم للانفجارات النووية الأرضية، جرى تصميمه لتقديم محاكاة بصرية للمؤشرات البصرية الرئيسية، بما في ذلك تأثير الاصطدام، والوميض الضوئي، وسحابة الغبار، الناتجة عن انفجار نووي أرضي.
وبحسب ما أوردت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، فقد تمكن فريق من العلماء الروس في الأكاديمية العسكرية للوجستيات، التي تسمى على اسم جنرال الجيش «أ.ف. خروليف»، من تطوير جهاز محاكاة للتفجيرات النووية الأرضية.
روسيا تستعد لحرب نووية مع حلف الناتو
وصمم جهاز المحاكاة، الحاصل على براءة اختراع مؤخراً، لإحداث ثورة في تدريب الوحدات العسكرية، وخاصة تلك الموجودة في القوات البرية، على العمليات القتالية في البيئات التي تتضمن أسلحة نووية.
وتصف براءة الاختراع الهدف الأساسي لجهاز المحاكاة، بأنه توفير تمثيل مرئي واقعي للعناصر المهمة المرتبطة بالانفجار النووي الأرضي، بما في ذلك تأثيرات الاصطدام، ووميض الضوء المبهر، وسحابة غبار الفطر الشهيرة.
ومن المتوقع أن يتم دمج هذه التكنولوجيا في تدريبات الوحدات العسكرية وجلسات التدريب العملي، وهذا يحمل القدرة على تحسين استعداد القوات البرية بشكل كبير للمشاركة في سيناريوهات الأسلحة النووية، وعلاوة على ذلك، يمتد تطبيق جهاز المحاكاة إلى وحدات متخصصة في الاستطلاع الأرضي الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي.
ويكشف تقرير نشرته وكالة الأنباء الروسية أن هذا الجهاز سيلعب دورًا حيويًا في صقل قدرات هذه الوحدات، والمساعدة في تحديد معالم الانفجار، وتمكين التحديد الدقيق لمركز الزلزال، وسلطت وثائق براءة الاختراع الضوء على أن جهاز المحاكاة الجديد يعالج القيود المفروضة على سابقه، وهو جهاز محاكاة الانفجار النووي «IU-59»، الذي أصبح قديمًا ولم يعد قيد الإنتاج، كما وصلت عينات «IU-59» الموجودة في المستودعات العسكرية، إلى نهاية عمرها الفني، مما يجعلها غير صالحة للاستخدام العملي.
تجميد محادثات الحد من الأسلحة النووية
جاء كشف موسكو عن جهاز محاكاة متقدم للتفجيرات النووية الأرضية على خلفية التوترات المتزايدة مع حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وذلك بعد أيام من رفض روسيا اقتراحًا أمريكيًا باستئناف محادثات الحد من الأسلحة النووية، مستشهدة بالبيئة الصعبة الناجمة عن دعم الولايات المتحدة المستمر لأوكرانيا.
واعتبر وزير الخارجية، سيرجي لافروف، اقتراح استئناف المفاوضات غير مقبول، مشدداً على ضرورة قيام واشنطن بإعادة تقييم موقفها بشأن صراع روسيا مع أوكرانيا، قبل إجراء أي مناقشات ذات معنى.
ويثير الخلاف حول استئناف المحادثات المخاوف بشأن سباق تسلح جديد محتمل، خاصة وأن معاهدة «ستارت» الجديدة، التي وقعها الرئيسان السابقان باراك أوباما، وديمتري ميدفيديف، في عام 2010، من المقرر أن تنتهي في عام 2026.
وتضع المعاهدة قيودًا على الأسلحة النووية الأمريكية والروسية، بينما تسمح بإجراء عمليات تفتيش في الموقع للتحقق من الامتثال، ومع ذلك، توقفت عمليات التفتيش في عام 2020، بسبب جائحة «كوفيد-19» ولم تُستأنف بعد نتيجة اندلاع الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.