مدرسة أمريكية تزيل المرايا من حمامات الطلاب لسبب صادم.. ما القصة وراء ذلك؟

كتب: سارة ثروت

مدرسة أمريكية تزيل المرايا من حمامات الطلاب لسبب صادم.. ما القصة وراء ذلك؟

مدرسة أمريكية تزيل المرايا من حمامات الطلاب لسبب صادم.. ما القصة وراء ذلك؟

شهدت الآونة الأخيرة صعود تطبيق «التيك توك TikTok» بسرعة كبيرة إلى الصدارة، متقدماً على كثير من مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استحوذ على منصات راسخة مثل «انستجرام» و«يوتيوب».

وبينما يقدم «TikTok» مجموعة متنوعة من المحتوى، بما في ذلك الحيل الحياتية، والقصص التحذيرية حول عمليات الاحتيال، فقد ظهر اتجاه مفاجئ، لدى كثير من الطلاب والمراهقين، الذين يقومون بتصوير أنفسهم في مواقع غريبة، بما فيها حمامات المدارس.

وأثارت هذه الظاهرة، التي تم رصدها في إحدى المدارس بولاية كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة الأمريكية، المخاوف، حيث استجابت المؤسسات التعليمية بإجراءات قوية لمعالجة هذا الاتجاه المدمر، وأزالت المرايا من داخل دورات المياه، لوقف ما وصفته ب«إدمان» الطلاب على «TikTok».

إزالة مرايا الحمامات داخل مدرسة في أمريكا.. والسبب الTikTok

وبحسب صحف ومواقع أمريكية، فقد تم رصد الواقعة بعدما سجلت السلطات زيادة في عدد الطلاب الذين يتغيبون عن الفصول المهمة، فقط لعمل مقاطع فيديو على تطبيق «TikTok»، وبالتحقيق تبين أن الطلاب كانوا يقضون ساعات طويلة في دورات المياه، لإنشاء محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي محاولة للحد من هذه الظاهرة، اتخذت المدرسة إجراءات حاسمة، تضمنت إزالة المرايا من الحمامات، إضافة إلى إزالة عوامل التشتيت المحتملة.

ووفق تقارير إعلامية، كان الطلاب، في السابق، يترددون على دورات المياه 3 إلى 4 مرات في اليوم، ولكن هذا العدد ارتفع إلى 7 مرات أو أكثر، مع تأثير الزيارات المطولة على الحضور في الفصول الدراسية.

إجراءات احترازية لمواجهة خطر «TikTok»

وأكد «ليس أتكينز»، المتحدث باسم نظام مدارس «ألامانس - برلنجتون»، نجاح هذه الإجراءات، حيث أدى القرار الاستباقي إلى انخفاض ملحوظ في زيارات الحمام، وزيادة تركيز الطلاب أثناء الفصول الدراسية، حتى عندما استخدم الطلاب الحمامات، كانت مدة هذه الزيارات أقصر بكثير مقارنة بالحالات السابقة. 

سلط «أتكينز» الضوء على الجهود المستمرة في المدارس لتثقيف الطلاب حول المواطنة الرقمية، بهدف نقل المعرفة حول كيفية مساهمة الطلاب بشكل مسؤول في المساحات الرقمية.

وأكدت المدرسة أنه على الرغم من أن الحفاظ على التواجد على وسائل التواصل الاجتماعي هو جزء من الحياة، إلا أن القيم الأساسية التي قد يفتقدها الشباب خلال هذا الوقت، لا يمكن تعويضها، كما شددت على أن هدفها الأساسي تثقيف الطلاب وغرس الحكمة في استخدام هواتفهم المحمولة.


مواضيع متعلقة