بازار عباس التراثي.. 133 عاما من التاريخ والأصالة في بورسعيد

بازار عباس التراثي.. 133 عاما من التاريخ والأصالة في بورسعيد
يعتبر بازار عباس التراثي بحي الشرق ببورسعيد، أعرق المباني في المدينة، إذ جرى بناؤه عام 1891 في عهد الخديوي توفيق، أي قبل تولي الخديوي عباس حلمي السلطة.
بازار عباس التراثي في بورسعيد
يروي محمد السعيد، أحد المهتمين بالتراث، وصاحب أحد المحال في بازار عباس، أن المبنى كان مملوكًا لعباس غندر، أحد التجار الأثرياء في بورسعيد، وقد جرى تسمية الشارع باسم البازار، وأصبح من أهم المزارات السياحية في المدينة.
ويحرص محمد السعيد على تزيين البازار بمختلف المقتنيات القديمة التي تمثل تاريخ بورسعيد، مثل: أجهزة قديمة، ومقاعد، ومرايا، ولوحات، وآلة السمسمية، والمرسي للمراكب، والقواقع، والأصداف.
ويقول السعيد في تصريحات لـ«الوطن»، إنه ورثه عن أباه حب المكان وحرصه على جمع المقتنيات القديمة وتزيينها في المبنى، كما أنه حول وسط البازار المهجور إلى مقهى يضاهي المقاهي السياحية في القاهرة، ويزوره رحلات اليوم الواحد لالتقاط الصور التذكارية فيه.
ويحكي محمد يوسف، أحد سكان بورسعيد، لـ«الوطن» أن بازار عباس من عمر المدينة، وكان مكونًا من طابقين: الطابق الأرضي كان حلقة لبيع الأسماك، والدور العلوي كان مبنى لإقامة المرشدين بهيئة قناة السويس، وما زال المبنى في الطابق الأرضي لبيع الأسماك ومطعم ومقهى وعدد من المحلات، ولكن الدور العلوي متهالك.
يذكر أن اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، قد أعلن عن خطة تطوير منطقة بازار عباس التراثية، وذلك ضمن خطة المحافظة للارتقاء بالمناطق التاريخية والتراثية تماشيًا مع التطور السياحي الذي تشهده بورسعيد.