"القومى للمرأة" ومنظمات نسائية يرفضون المشاركة فى مظاهرة "خلع الحجاب"

"القومى للمرأة" ومنظمات نسائية يرفضون المشاركة فى مظاهرة "خلع الحجاب"
رفض المجلس القومى للمرأة والمنظمات النسائية المشاركة فى المظاهرة التى دعا إليها الكاتب الصحفى شريف الشوباشى، النساء والفتيات إلى «خلع الحجاب» فى ميدان التحرير، واعتبر المجلس «الحجاب» حرية شخصية، وأن أى دعوة لخلعه أو فرضه تمثل تدخلاً فى العقيدة.
وقالت السفيرة ميرفت التلاوى، لـ«الوطن»، إن المجلس القومى للمرأة لن يشارك فى مظاهرات «خلع الحجاب»، لأنه مع حرية التعبير والرأى والعقيدة، وضد أية دعوات لخلع الحجاب أو فرضه، مضيفة: «من يدعون النساء إلى خلع الحجاب يتدخلون فى حرية العقيدة، وهو تدخل مرفوض نصاً وقولاً، فلا يجوز لأحد أن يتدخل فى حرية العقيدة وفقاً لما نصت عليه قوانين ومواثيق حقوق الإنسان».
وأشارت «التلاوى» إلى أن المادة 18 من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان نصت على أن «لكل شخص الحق فى حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أو مع الجماعة»، ومن هذا المنطلق الأخلاقى والإنسانى لا يحق لأحد أن يتدخل فى عقيدة الإنسان، مطالبة من يدعون لخلع الحجاب بالتوقف فوراً، لأن ذلك يتعارض مع أبسط حقوق الإنسان.
من جانبها، قالت نهاد أبوالقمصان، رئيسة المركز المصرى لحقوق الإنسان، إن الدعوة لمظاهرة «خلع الحجاب» هى نوع من التطرف، لا تختلف عما يقوله السلفيون فى فتاواهم، مؤكدة أنها لن تشارك فيها. وأضافت: «هناك استهلاك للأدوات الاحتجاجية فى غير محلها، ما يفقدها قيمتها تماماً، وهناك تضخيم إعلامى لها بلا معنى»، مشيرة إلى أن رد «الأزهر» على تلك الدعوة لم يكن فى «محله»، وكان عليه أن ينأى بمؤسسته عن الدخول فى مثل تلك المناقشات، فعندما يرد على دعوات «خلع الحجاب»، كان عليه فى المقابل، ألا يغفل التصريحات الجنونية للسلفيين والمتشددين.
فى المقابل، رحبت الدكتورة هدى بدران، رئيسة الاتحاد العام للنساء، بدعوة «خلع الحجاب» فى التحرير، إلا أنها رفضت المشاركة فيها معتبرة الحجاب حرية شخصية. وقالت «بدران»: «من وجهة نظرى هناك صحوة سياسية للمرأة، بعد أن كانت الأكثر تضرراً فى عهد الإخوان، وهدف مثل تلك الدعوات فى الوقت الراهن، هو تصحيح المسار».
وأشارت إلى أن هدف الحركات الإسلامية كان سياسياً وليس دينياً أو دعوياً، مضيفة: «نسبة الأمية العالية بين صفوف النساء، تعدت 50%، وهى التى ساعدت على انتشار الأفكار الهدامة، ومفهومات هذه الجماعات المتأسلمة بأن الحجاب هو فرض دينى، ومن ثم تغلب الفكر السياسى على الفكر الدينى».