"محرقة الكتب".. حفلة "تخلف" فى فناء المدرسة

07:00 ص | الأربعاء 15 أبريل 2015

أثارت واقعة إقدام الدكتورة بثينة كشك، مديرة مديرية التعليم بالجيزة، على إحراق الكتب فى مكتبة مدرسة «فضل الحديثة» بمنطقة الطوابق فى «فيصل»، غضباً بين حركات وائتلافات المعلمين الذين وصفوها بـ«الجريمة ضد التعليم»، فيما قال الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم: «إننى لم أكن أعلم بهذه الواقعة، وأرفض تماماً ما حدث». من جانبها، قالت نقابة «المعلمين المستقلة»، فى بيان لها أمس، إن «الواقعة تجاوز بالغ الخطورة، فالفكر يواجَه بالفكر وليسب الحرق، وما حدث فى هذا الشأن أمر لا يعبر عن موقف ديمقراطى لكنه يعبر عن عداء للتفكير وإعمال العقل». فيما قال الدكتور محمد زهران، مؤسس تيار «استقلال المعلمين»، إن «حرق الكتب المدرسية الذى تم بدعوى أنها تدعو للإرهاب أو تدعو إلى فكر متطرف جريمة تفتح باباً للفتنة». من جهته، قال «الرافعى» لـ«الوطن»: «لم أكن أعلم بهذه الواقعة وأنا أرفض تماماً ما حدث من حرق الكتب داخل المدارس سواء كانت هذه الكتب تضم كتباً إخوانية أم لا، فمنذ أن توليت الوزارة أصدرت تعليمات بالتفتيش والمرور على مدارس الإخوان المتحفظ عليها التى وصل عددها إلى 83 مدرسة ومراجعة جميع الكتب الموجودة بها واستبعاد جميع الكتب الخاصة بالتطرف والعنف وليس حرقها». وأضاف «الرافعى» أن «لجنة التفتيش والمتابعة بالوزارة اكتشفت وجود عدد كبير من الكتب غير المرخصة التى تدعو إلى الفكر الإخوانى والتطرف فى عدد من المدارس المتحفظ عليها، وسيتم فتح تحقيق عاجل فى هذه الواقعة، واتخاذ إجراءات قانونية ضد من اتخذ مثل هذا القرار، بالإضافة إلى مراجعة جميع الكتب التى تم حرقها». من جهة أخرى، كشف مصدر بمديرية التربية والتعليم بالجيزة عن أن بعض الكتب التى كانت موجودة بمكتبة المدرسة «غير مطابقة للمواصفات وهى ليست مسجلة ضمن القائمة بالوزارة، ما دفع المدير التنفيذى للمدرسة إلى استبعادها من سجل اليوميات بالمكتبة، وكان من المفترض وضع هذه الكتب فى صندوق وتشميعه، إلا أن اللجنة التى تم تشكيلها من الوزارة أوصت بحرق الكتب حتى لا يتم فتح الصندوق ووضعها فى المكتبة مرة أخرى». فى المقابل، قالت «كشك»، فى بيان لها أمس، إن «الكتب التى تم حرقها لم تكن ضمن القائمة المسموح بها للمكتبات المدرسية بمعرفة الوزارة، وتم تسريبها إلى مكتبة المدرسة دون المرور على اللجنة المُكلفة بمتابعة مدارس الإخوان».