«مهدي» عنقود مهارات متحرك في الملعب.. ويسعى لتحقيق أحلامه

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

«مهدي» عنقود مهارات متحرك في الملعب.. ويسعى لتحقيق أحلامه

«مهدي» عنقود مهارات متحرك في الملعب.. ويسعى لتحقيق أحلامه

كان مهدى محمد، أحد أبناء محافظة الإسكندرية، يحلم بالالتحاق بكلية الطب، لكن القدر لم يمكنه وفشل فى أول اختبار حقيقى تعرض له، لتفتح كلية الآداب الإعاقات له، ورغم تردده فى البداية أمام هذه الخطوة وحزنه على ضياع حلم «الطب» فإن المقربين منه نصحوه بأن يجرب ولِمَ لا، فالفرد ليس بشهادته وإنما بشخصيته وحلمه وطموحه، كانت هذه الكلمات هى السبيل الذى اتخذه «مهدى» ليكمل رحلة الحياة.

بعد الالتحاق بالكلية، قرر أن يركز مع هوايته المفضلة «كرة القدم» ورغم قصر قامته إلا أنه قرر هذه المرة عدم الهزيمة والمحاربة لتحقيق حلمه الثانى، ليصبح «مهدى» حاوى الملاعب المصرية لقصار القامة. وقال «مهدى» إنه بدأ لعب الكرة فى مرحلة مبكرة من حياته، عندما كان فى الثامنة من عمره، بعدما التحق بمركز شباب اللبان: «انتقلت إلى نادى الوطنى باللبان وبعد فترة انتقلت لنادى الزمالك اللى له فضل عليا، وبعد كده ربنا كرمنى بمنتخب مصر قصار القامة».

كان حلم تمثيل مصر فى منتخب قصار القامة صعب المنال فى البداية لكون المنتخب كان حديث العهد حينها، ولكن على عكس ما هو متوقع جاء قرار الاستدعاء للمنتخب فى بطولة كأس العرب بشرم الشيخ: «فزنا بالمركز الأول فى البطولة وبعدها على طول انتقلت إلى نادى البنك الأهلى ‏ومعاه فزنا بالمركز الثالث فى الموسم الأول للدورى».

مهارة «الحاوى» كانت سبباً فى استدعائه للمنتخب المصرى لقصار القامة مرة أخرى فى البطولة الأفروآسيوية التى أقيمت بالمغرب، يتمكن أبناء الفراعنة من انتزاع المركز الثانى وسط منافسة شرسة فى البطولة: «وقتها حصلت على لقب أحسن لاعب فى المباراة ودى حاجة أسعدتنى أوى، ومبسوط جداً بلقب الحاوى وده لأنى جوكر فى الملعب».

لم يكن «مهدى» ليصل لمبتغاه إلا بدعم أسرى منقطع النظير، فهم كانوا له نبراساً مضيئاً فى طريق معتم، مظلم، لا يرى فيه أحد شيئاً: «أكثر داعم ليا هو والدى اللى دائماً فى ضهرى وبيدعمنى لممارسه لعبة كرة القدم لأنه كان زمان لاعب كرة قدم فى الأندية الشعبية ودائماً كل أسرتى معايا وبيحمّسونى لما أحس بيأس ولهم دور مهم فى رفع روحى المعنوية».

رحلة «الحاوى» لم تكن سهلة وواجهه خلال رحلته العديد من الصعوبات، لكنه يعتبر أن أصعب المواقف على الإطلاق هو تمكّنه ورفاقه فى المنتخب المصرى لقصار القامة من تحقيق انتصار ثمين وغالٍ على منتخب المغرب وسط جمهوره: «كانت أول مرة ألعب وسط حشد من هذا الجمهور ووفقنا الله وفزنا عليهم».

أحلام «الحاوى» لم تنتهِ بعد على الرغم من تحقيقه العديد من الإنجازات رفقة منتخب مصر لكرة القدم، إلا أنه يطمح فى أن يصبح لقصار القامة ثقل فى المنافسات المحلية والقارية وأن يحترف، متخذاً من محمد صلاح قدوة له: «أحلم بأن نكون مثل الفرق الكبيرة للأندية وننافس على كل البطولات محلياً ودولياً وبحلم بالاحتراف علشان أمثل مصر وأرفع اسمها فى جميع أنحاء العالم».


مواضيع متعلقة