هل سيعزز الذكاء الاصطناعي الإنتاجية في العمل؟.. خبير يجيب

كتب: محمد متولي

هل سيعزز الذكاء الاصطناعي الإنتاجية في العمل؟.. خبير يجيب

هل سيعزز الذكاء الاصطناعي الإنتاجية في العمل؟.. خبير يجيب

يعول كثير من مستخدمي الإنترنت ووسائل التواصل الحديثة على الذكاء الاصطناعي باعتباره أحد أفضل الخدمات التي سيجرى تقديمها للمواطنين على مستوى العالم، غير أن خاصيات الذكاء الاصطناعي لن تغير بيئة الأعمال بين عشية وضحاها كما يظن البعض.

خبير متخصص في الذكاء الاصطناعي: لن يتم دخول الذكاء الاصطناعي بالسرعة التي يطلبها البعض

ويقول رافين جيسوثاسان، القائد العالمي بمجال خدمات التحول بشركة الاستشارات العملاقة Mercer، إن الذكاء الاصطناعي لن يحقق ما يرجوه البعض في فترة قصيرة، بينما أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي لمكاسب بالإنتاجية، غير أنه قال إن الأمر لا يتعلق بالاستمرار في تلك التكنولوجيا، وعبر طريقة سحرية فيصبح الناس أكثر إنتاجية، لكن الأمر ليس بتلك السهولة.

وأوضح «جيسوثاسان»، خلال حواره مع موقع «Business Insider» العالمي، أن مسؤولية دمج التكنولوجيا سيتطلب كثيرا من الجهد والعمل من أجل إعادة تصميم العمل بكل ما يحيطه من أجل تحقيق المكاسب، حيث أنه من المفترض أن نشهد قدرًا من التغييرات فيما يتعلق بالشركات التي ستستطيع الريادة بمجال التكنولوجيا، مع تطويعها وتطويرها وإدخالها إلى الخدمة، وبالمقابل فإن تلك التغيرات بالنسبة للمديرين التنفيذيين والعاملين، كان مجرد وعودا كبيرة في إحداث الطفرة بالذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاجية.

وأضاف المتخصص بمجال خدمات التحول بشركة استشارات كبرى، أن قادة الأعمال قد سارعوا لتبني إمكانية التكنولوجيات في تحقيق مكاسب بالإنتاجية مع خفض تكاليف العمال، حتى ولو جاء ذلك على حساب العمال؛ لكن وفي الوقت نفسه فقد اكتشف الموظفون العديد من طرقًا لاستخدام التكنولوجيا لاختراق حياتهم اليومية سواءً بإذن أو بدونه، يستخدم العمال منذ فترة طويلة أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT لمتابعة العمل أو تنفيذ المزيد منه.

وأكد «جيسوثاسان» أن التكنولوجيا يمكنها تكون طفرة ثورية للقوى العاملة، حال قام القادة بدمجها بشكل صحيح، لكن لا يمتلك القادة حتى الآن القوة العقلية الصحيحة لإعادة تصميم العمل بشكل إنساني بدلا من البحث عن فرصة لتحقيق الربح.


مواضيع متعلقة