العالم يحبس أنفاسه بسبب متحور كورونا الجديد.. ينتشر بسرعة البرق

كتب: أحمد عادل موسى

العالم يحبس أنفاسه بسبب متحور كورونا الجديد.. ينتشر بسرعة البرق

العالم يحبس أنفاسه بسبب متحور كورونا الجديد.. ينتشر بسرعة البرق

صرحت سلطات الصحة الأمريكية، أنه في الآونة الأخيرة تلقت زيادة في حالات الإصابة بمتحور «JN.1» الفرعي لفيروس كوفيد-19 في البلاد بل في العالم جميعًا، فما نعرفه عن هذا المتحور حتى الآن؟، بحسب ما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست».

متحور «JN.1» الفرعي لفيروس كوفيد-19

في أغسطس الماضي أعلنت منظمة الصحة العالمية اكتشاف المتحور الجديد «JN.1»، ويعتبر هذا المتحور فرعًا من المتغير الأصلي لفيروس أوميكرون.

واكتشف أن المتغير JN.1 ينحدر من المتغير «BA.2.86»، وقد لفت انتباه علماء الفيروسات بسبب وجود العديد من الطفرات التي قد تساهم في قدرة المتحور على التهرب من الاستجابة المناعية بشكل أكبر من أي متغير آخر ينتشر حاليًا. 

وفي نهاية العام الماضي، صنفت منظمة الصحة العالمية المتغير JN.1 كـ«متحور محل اهتمام».

انتشر بسرعة على مستوى العالم

وأفادت المنظمة بأن المتغير الفرعي تم الإبلاغ عنه في العديد من البلدان، حيث انتشر بسرعة على مستوى العالم، وأصبح يشكل غالبية الحالات المصابة بالمتغير BA.2.86.

وفي تاريخ 5 يناير، أفادت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها «CDC» أن المتحور JN.1 يشكل نحو 62 بالمئة من حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 في الولايات المتحدة، وأشارت الى أن المتحور الجديد أصبح الأكثر انتشارًا في الولايات المتحدة وأوروبا والعالم، كما ازدادت معدلات الإصابة به بشكل حاد في آسيا.

أفادت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية بزيادة نسبة دخول المستشفيات بسبب الإصابة بمرض كوفيد-19 بنسبة 20.4 في المئة خلال الأسبوع المنتهي في 30 ديسمبر.

ومع ذلك، أوضحت المراكز أنه لا يوجد في الوقت الراهن دليل على أن هذا المتحور يسبب أعراضًا أكثر خطورة، وأكدت أن اللقاحات الحالية تكفي لتوفير الحماية اللازمة.

وفي الأيام القليلة الماضية، كشف تيدروس جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أنه تم الإبلاغ عن 10 آلاف حالة وفاة بسبب كوفيد-19 خلال شهر ديسمبر الماضي، كما ارتفعت حالات دخول المستشفيات ووحدات العناية المركزة.

واكتسب المتحور الجديد، القدرة على نقل العدوى بسبب الطفرات الجديدة  بحسب شبكة «futurity» البحثي الأمريكي.

انتقال العدوى والأعراض لحالات أوميكرون

وتشابهت طريقة انتقال العدوى والأعراض لحالات أوميكرون السابقة، ولا يبدو أنها تسبب أعراضًا خطيرة، هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أنها قد تتسبب في حدوث أعراض إسهال أكثر.

والأعراض الرئيسية لا تزال كما هي، وتشمل السعال والحمى أو القشعريرة، آلام الجسم، الاحتقان، فقدان الشم والتذوق، التهاب الحلق، والتعب.

وتظهر الاختبارات الحالية لكوفيد-19 قدرتها على كشف الفيروس، وتظهر اللقاحات المتاحة قدرتها على التعامل مع الحالات الشديدة، وما زالت الأدوية المضادة للفيروسات قادرة على علاج العدوى، ولكن يجب استخدام هذه اللقاحات والأدوية بشكل فعال.

ويبدو أن اللقاحات القديمة التي تستند إلى متغيرات سابقة من الفيروس قد لا تكون كافية للتعامل مع هذا السلالة المتحورة حاليًا، ومن المعروف أن المناعة المكتسبة من هذه التطعيمات تتلاشى مع مرور الوقت، وبالتالي، فمن المهم الحصول على لقاح جديد تمامًا، على غرار الحصول على لقاحات جديدة ضد فيروس الإنفلونزا مع تحوره.

اللقاحات الجديدة تزيد من كمية الأجسام المضادة

وعلى الرغم من وجود عدد من الطفرات في متحور JN.1 التي تساعده على تجنب المناعة، إلا أن الدراسات تشير إلى أن اللقاحات الجديدة تزيد من كمية الأجسام المضادة التي يمكنها التعرف على هذا المتحورK وتظل اللقاحات فعالة في الحماية من الحالات الشديدة.

وفي العام الماضي، قام الرئيس جو بايدن بإنهاء حالة الطوارئ الصحية الوطنية التي تم الإعلان عنها بسبب جائحة كوفيد-19. وخلال فترة تلك الحالة الطارئة التي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات، تم توفير دعم استثنائي للنظام الصحي.

وعلى الرغم من إنهاء حالة الطوارئ الصحية الوطنية، إلا أن إدارة بايدن تعمل حاليًا على تطوير لقاحات من الجيل التالي وتبني إجراءات أخرى لمكافحة أي متحور مستقبلي من فيروس كوفيد-19.


مواضيع متعلقة