أسباب دفء فصل الشتاء الحالي عن المعتاد سنويا.. السر في «النينو»

كتب: محمد أبو عمرة

أسباب دفء فصل الشتاء الحالي عن المعتاد سنويا.. السر في «النينو»

أسباب دفء فصل الشتاء الحالي عن المعتاد سنويا.. السر في «النينو»

تشهد الأجواء في مصر هذا العام شتاء دافئ نسبياً، إذ سجلت درجات الحرارة ارتفاعاً ملحوظاً عن المعتاد سنوياً في مثل هذه التوقيتات من كل عام من شهر يناير، ما دفع عشاق الشتاء للتساؤل حول أسباب تغير الطقس وهل يستمر الشتاء دافئا بنفس المعدل الحالي.

يقول الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة لـ«الوطن» إنَّ أسباب الدفء الحالي هو ظاهرة النينو المناخية التي تشهدها البلاد منذ فصل الصيف واستمرت حتى الشتاء الحالي وهي تتسبب في تأثيرات سلبية على نزول الأمطار والزراعة إذ تؤدي إلى جفاف في مناطق مطرية، كما تتسبب في أضرار على الزراعة وظهور آفات زراعية، ما يتوجب الإنذار المبكر حولها.

تتعرض منطقة شمال أفريقيا والمنطقة العربية لظاهرة النينو

وفقا لتقرير منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، تتعرض منطقة شمال أفريقيا والمنطقة العربية لظاهرة النينو، ما يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة في المناطق التي تضربها الظاهرة كما تتسبب في ظواهر مناخية مدمرة في بعض البلاد وأخرى يمكن التأقلم معها في بلاد أخرى.

أوضحت الفاو أنَّ النينو تتسبب في آثار مدمرة مثل الأعاصير والعواصف والأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة كما تؤثر على مساحات شاسعة من الأراضي المأهولة والمزروعة وتلحق الأضرار بالبنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية الحيوية، ما يتطلب الإنذار المبكر والعمل للتأقلم مع الظاهرة.

النينيو تتسبب في جفاف خطير في دول القارة الأفريقية

وأكّدت أنَّ النينيو تتسبب في جفاف خطير في دول القارة الأفريقية ومن بينها اثيوبيا وجيبوتي واريتريا والصومال، وتؤدي لانعدام الأمن الغذائي الحاد حيث يؤدي الجفاف لتلف المحاصيل على نطاق واسع وانخفاض الإنتاجية، كما تؤثر في المراعي التي تصبح قفراء في الغالب وتهجرها الحيوانات البرية.

وتعد «النينيو» ظاهرة مناخية طبيعية تصبح فيها المياه السطحية في وسط المحيط الهادئ وشرقه دافئة بشكل غير عادي، ما يتسبب في تغيّرات في أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم، وتتكرر في المتوسط في دورات كل عامين إلى سبعة أعوام وتستمر عادةً من 9 إلى 12 أشهر، وتؤثر بشدة على قطاعات الزراعة من خلال تعطيل أنماط هطول الأمطار ودرجات الحرارة، ويتحمل المزارعون والرعاة وصيادو الأسماك وغيرهم من صغار المنتجين التأثيرات المباشرة والفورية للصدمات المناخية مثل الجفاف والفيضانات.


مواضيع متعلقة