«لا يدخل الجنة قتات».. اعرف معنى الكلمة الواردة في حديث شريف

«لا يدخل الجنة قتات».. اعرف معنى الكلمة الواردة في حديث شريف
حذّر النبي صلى الله عليه وسلم أتباعه من الوقوع في الذنوب، خاصة تلك التي يتوعد الله تعالى فاعلها بالعقاب الشديد، سواء كان ذلك في الدنيا أو في الآخرة، ومن تلك الذنوب النميمة، وهي نقل الكلام بين الناس على وجه الإفساد. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف أنّه لا يدخل الجنة قتات، أي نمّام.
معنى كلمة قتات وتحذير النبي منها
وفي السنة النبوية عَنْ حُذَيْفَةَ بن اليمان قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ»، وحول معنى قتات، قال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف لـ«الوطن»، إنّ لفظ «قتات» أصله من «قت الحديث يقته قتا»، ويعني ذلك الاستماع للغير بنية نقل الكلام، لافتا إلى أنّ ذلك الأمر من الصفات المذمومة.
التحذير من النميمة
وقال لاشين، إنّ القت يعني أيضا أن يستمع الشخص إلى حديث آخر ونقله إلى غيره بقصد الإفساد بينهما، ويُطلَقُ عليها أيضا «النميمة»، مشددا على أنّ من فعل ذلك وهو يعلم أنّه حرام تحت تأثير نزغة شيطانية، فهو فاسق وعاص، ولا يدخل الجنة حتى يعاقب على جريمته هذه بالنار، إلا أن يعفو اللهُ عنه، أو يتوب من جريمته؛ وذلك لأن النميمة ظاهرة عدوانية خطيرة تفكك المجتمع، وتقطع العلاقات، وهي وليدة الحقد والحسد، ولهذا كان النمام بغيضا إلى نفوس العقلاء منبوذا عندهم، لا يرتاحون إليه.