«الذهب الأحمر» يزين قرية عرب الغديري.. الفراولة موسم الخير للمزارعين بالقليوبية

كتب: حسن صالح

«الذهب الأحمر» يزين قرية عرب الغديري.. الفراولة موسم الخير للمزارعين بالقليوبية

«الذهب الأحمر» يزين قرية عرب الغديري.. الفراولة موسم الخير للمزارعين بالقليوبية

في قرية عرب الغديري بمحافظة القليوبية، تتحول القرية في موسم حصاد الفراولة إلى «خلايا نحل»، حيث يستقبل العاملون والعاملات يومهم خلال موسم الحصاد بالأغاني والزغاريد والعمل وسط أجواء احتفالية، ليجمعوا محصول الفراولة الذي يطلق عليه أهالي القرية «الذهب الأحمر».

الفراولة موسم الخير في عرب الغديري  

يقول المهندس مهدي عبد الحليم سلامة، أحد أقدم مزارعي الفراولة ورئيس جمعية تنمية الفراولة في القرية، إن محصول الفراولة هو باب رزق لكل الأهالي، ويعمل فيها الكبير والصغير في الجمع والفرز والزراعة والتصدير، مشيرًا إلى أن الفراولة دخلت القرية على يد المهندس أحمد حسن فج النور عقب عودته من الدراسة في الخارج مطلع الأربعينيات من القرن الماضي، ومن يومها و90% من أراضي القرية منزرعة بالفراولة.

وأضاف «سلامة» لـ«الوطن» أن زراعة الفراولة تنطلق في شهر سبتمبر وتستمر حتى شهر يوليو، ويتخللها الحصاد منذ أول ديسمبر ويناير بجانب الحصاد الصيفي، ولكن موسم الحصاد الحالي يسمى «عروة التصدير»، حيث تتمتع الفراولة المصرية بسمعة طيبة خارجيًا وتصدر لروسيا وأمريكا وأوروبا والخليج.

سعر الكيلو 20 جنيهًا في السوق المحلي

وأوضح الحاج محمود سالم، مزارع فراولة في عرب الغديري، أن موسم الفراولة هذا العام مبشر، ويصل سعر الكيلو 20 جنيهًا في السوق المحلي، وهو سعر عادل بجانب الأرباح من التصدير، حيث تتسابق شركات التصدير على شراء المحصول ومتابعة العمل بالمزارع للحصول على منتج صالح للتصدير.

وأشار المهندس محمود صبحي رزق، مدير عام الإدارة العامة للإرشاد الزراعي بالقليوبية، إلى أن الفراولة محصول استراتيجي في محافظة القليوبية، وتتركز زراعته بعدد من القرى في طوخ وشبين القناطر، منها الدير والكسابية وميت كنانة وعرب الغديري التي تعد القرية الأكثر إنتاجية، إذ أن مساحة المحصول على مستوى المحافظة 6500 فدان.

الفراولة محصول تصديري في المقام الأول

وأكد «رزق» أن الفراولة محصول تصديري في المقام الأول، وتولي مديرية الزراعة برئاسة المهندس رجب الشحات وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية اهتمامًا خاصًا بهذا المحصول، حيث تقدم المديرية التوعية اللازمة والمتابعة للمزارعين للوصول إلى محصول آمن، وخاصة في تطبيق التعقيم الأمن للمحصول والمعروف بالتعليم الشمسي، وهو طريقة جديدة لضمان محصول آمن ووفير، بالإضافة لتطبيق دورات التوعية بنظام التكوين الخاص بإنتاج محصول صالح للتصدير واستخدام الري الحديث لترشيد المياه وصحة المحصول.

وبذلك، تتحول قرية عرب الغديري في موسم حصاد الفراولة إلى خلية نحل، حيث يجتمع الأهالي من جميع الأعمار للعمل في جمع محصول الفراولة الذي يمثل مصدر رزقهم الأساسي، ويساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي.


مواضيع متعلقة