"الدقهلية": الشهيد "الشربينى" رفض طلب والدته نقله من سيناء

"الدقهلية": الشهيد "الشربينى" رفض طلب والدته نقله من سيناء
شيعت قرية البجلات مركز منية النصر بالدقهلية أمس، والقرى المجاورة لها جثمان الشهيد أحمد عبده الشربينى، 24 عاماً، الذى استشهد أمس الأول فى حادث تفجيرات سيناء الإرهابية. تجمع آلاف المواطنين أمام مسجد الهجرسى بالقرية فى انتظار وصول الجثمان، رافعين صورة الشهيد، وحضر الجثمان وسط جمع من زملاء الشهيد تتقدمهم سيارة الإسعاف، وسيارة تابعة للشرطة العسكرية فيما استقبلهم شباب القرية بالهتافات «الله أكبر الله أكبر» التى زلزلت المكان فانطلقت زغاريد النساء. حمل جنود القوات المسلحة، الجثمان إلى المسجد، وتحدث الشيخ صالح الشواف، إمام وخطيب القرية، عن فضل الشهيد على أهله ودرجته عند الله، وأكد أن الدين الإسلامى يتبرأ من الإرهابيين وأعداء الوطن.
ومن جانبه قال والد الشهيد وهو يبكى، إن لديه ولدين آخرين أحدهما من متحدى الإعاقة، لافتاً إلى أن الشهيد كان من المتفوقين علمياً أثناء دراسته، وظل يردد «حسبى الله ونعم الوكيل فى الكفرة الظلمة، وابنى إن شاء الله شهيد وفى جنة الخلد، وأنا أطالب الرئيس السيسى بالقصاص لابنى ولإخواته اللى راحو غدر». كما شيّع الآلاف من أهالى قرية ظفر، جثمان الشهيد محمد على رمضان أبوغازى، (22 سنة، صف ضابط بالجيش)، الذى استشهد فى تفجير مدرعة فى منطقة «كرم القواديس» بشمال سيناء. وتجمّع مئات المواطنين أمام مسجد الفتح الإسلامى فى انتظار وصول الجثمان، فيما خرج المئات لاستقبال سيارة الإسعاف التى تنقل الشهيد على بعد 5 كيلومترات من القرية، وقدموا معها مهرولين وسط زغاريد النساء وصحيات الرجال والشباب: «الله أكبر». وأصرت والدة الشهيد، رسمية أحمد فؤاد، على تقبيل جثمان ابنها داخل المسجد، وسط دموع المشيعين، ورددت الأم: «حبيبى يا ضنايا، ضهرى انكسر خلاص بعد موتك يا بنى.. رحت منى يا نور عينى، رحت ومش هشوفك ولا هسمع صوتك تانى، يا رب تصبرنى على فراقه أو تاخدنى له».