قنديل البحر.. أقدم الكائنات البحرية وأكثرها تنوعا

قنديل البحر.. أقدم الكائنات البحرية وأكثرها تنوعا
يعد قنديل البحر من أقدم الكائنات البحرية وأكثرها تنوعًا، حيث ينتشر في جميع النظم الإيكولوجية البحرية على مستوى العالم، ويعيش في الأعماق المظلمة للمحيطات، وفي كثير من الأحيان بكثافة عالية قرب السواحل الاستوائية.
قنديل البحر الأقدم في البحار والمحيطات
وفقًا لدراسة لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، يعيش قنديل البحر منذ أكثر من 500 مليون عام، أي أنه أقدم من الديناصورات، وينتشر في جميع النظم الإيكولوجية البحرية على مستوى العالم، ويعيش في الأعماق المظلمة للمحيطات، وفي كثير من الأحيان بكثافة عالية قرب السواحل الاستوائية. كما أن هناك أكثر من 300 نوع منه مكتشف، ويعتقد العلماء أن هذا الرقم ضئيل وهناك أنواعاً أخرى لم تكتشف بعد.
أكدت «الفاو» أن قنديل البحر له دور هام في النظم الإيكولوجية في البحار والمحيطات، إلا أن المعلومات التي سجلها العلماء عنه لا تزال ضئيلة رغم الأبحاث التي أجريت عليها، مشيرة إلى أنه تم أكتشاف عدة أنواع جديدة من قناديل قبالة شواطئ أفريقيا الجنوبية ضمن بعثة لسفينة أبحاث بحرية تابعة للأمم المتحدة، منها على شكل مكعبات تعتبر الأكثر سمية بين الكائنات البحرية ولدغة منها قد تميت خلال دقائق معدودة.
إمكانية استغلال قناديل البحر
ويؤدي قنديل البحر دورًا هاما في النظم الإيكولوجية للمحيطات والبحار، فهو مفترس وطريد في وقت واحد، كما تحتوي جميع أنواع قناديل البحر على مادة الكولاجين، التي يمكن استغلالها لأغراض صيدلانية أو للجراحة الترميمية، كما يمكن استغلال جلد قنديل البحر في علاج الجروح، وهناك تجارب لاستخدام سمومها كعقار محتمل مضاد لأمراض السرطان، ويمكن استغلال بعض أنواعها في الأكل خاصة وأنها غنية بالبروتينات ومنخفضة الكربوهيدرات، ومصدر للغذاء في إقليم آسيا والمحيط الهادئ منذ قرون.
وعلى الجانب الآخر، تتسبب قناديل البحر في مشاكل اقتصادية للصيادين، فالأعداد الكبيرة منها تشكل أزمة للصيادين حيث تلوث المصايد وتسد شباك الصيد، وتتغذى على بيوض ويرقات الأسماك كالأنشوجة والساردين، وتنافس الأسماك السطحية على الغذاء مثل العوالق والطحالب، وهو ما يتطلب زيادة الأبحاث حولها وفقا لدراسة الفاو.