ياسر برهامي: تكفير العلماء والدعاة "ضلال مبين"

ياسر برهامي: تكفير العلماء والدعاة "ضلال مبين"
قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن تكفير العلماء والدعاة ضلال مبين.
جاء ذلك ردًا على سؤال لأحد أتباعه نصه: "دار بيني وبين بعض المتأثرين بأفكار غير سلفية نقاش حاد ذكر فيه هذا الشخص أن كثيرًا من العلماء والدعاة الموجودين في مصر كفار وغير مسلمين؛ لأنهم يتركون دعوة الكفار إلى الإسلام فيمرون على الكنائس التي فيها الكفر، وعلى بيوت النصارى ومحالهم ويرونهم في الشوارع ولا يدعونهم إلى الإسلام، ولا ينكرون عليهم شركهم وكفرهم، ثم قال: هل دعوة النصارى في مصر والكفار والزنادقة والعلمانيين غير واجبة أو مستثناة؟ أليس الرضا بالكفر كفر؟ أليست الدعوة إلى الإسلام من الفروض؟ أليس إنكار المنكر فرضه الله على كل مسلم؟ فنرجو منك توضيح هذا الالتباس الذي وقع لبعض من استمع لهذا الكلام".
وقال برهامي، عبر موقع "أنا السلفي": "هذا التكفير للعلماء والدعاة ضلال مبين من وجوه كثيرة، وحتى لو سلمنا أن هذا ترك للدعوة؛ فليس هذا رضا بالكفر، بل هو ترك لواجب، وليس كفرًا، ثم الدعوة إلى الإسلام حاصلة لهؤلاء المذكورين بتلاوة القرآن في المساجد وإذاعة القرآن الكريم والأذان، ومَن تلا قول الله -تعالى-: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) (المائدة:72)، فقد أنكر، وهل كان النبي -صلى الله عليه وسلم- كلما مرَّ على يهودي أو مشرك قال له ذلك أم كان يفعل ذلك حسب المصلحة؟! وهكذا فعل الصحابة -رضي الله عنهم- لما فتحوا البلاد، ولكن صاحبك أصابه جهل البدعة والضلالة بتكفير المسلمين "خاصة الدعاة وأهل العلم!".