سرقة أسلحة وتهديد للأمن.. ماذا يحدث في المجتمع الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر؟

كتب: ماريان سعيد

سرقة أسلحة وتهديد للأمن.. ماذا يحدث في المجتمع الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر؟

سرقة أسلحة وتهديد للأمن.. ماذا يحدث في المجتمع الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر؟

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، عن تحد في الداخل الإسرائيلي، تفشل شرطة الاحتلال في احتوائه منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأشارت الصحفية، إلى أن الشرطة تحاول السيطرة على الفوضى التي حلت في الجنوب، نظرا لانتشار الاسلحة في أيدي العناصر الإجرامية، وكذلك المواطنين الطبيعيين، في الأيام الأولى من الحرب، التي اتصفت بـ«الفوضى المطلقة».

وأوضحت أنه خلال الأيام الأولى، كانت الشوراع مكتظة بالقوات والشاحنات المليئة بالجنود والدبابات وكميات غير عادية من الأسلحة، سواء من أسلحة جيش الاحتلال أو التي تركتها فصائل المقاومة بعد إتمام العملية.

وتضمنت أنواع الأسحلة الملقاة في الشوراع «صواريخ مضادة للدبابات، وقنابل يدوية، ومدافع رشاشة، وسكاكين الكوماندوز، وخراطيش كاملة، وصناديق الذخيرة المليئة بالرصاص، وبنادق الكلاشينكوف، والطائرات بدون طيار، والألغام القوية المضادة للدبابات».

عناصر إجرامية استفادت من الفوضي في الداخل الإسرائيلي

وأفادت «يديعوت أحرونوت»، أن الجيش الإسرائيلي استمر عدة أيام لجمع وتحييد هذه الكمية الهائلة من الأسلحة، لكن هناك من استفاد من الفوضي وذهب لجمع الغنائم من أرض المعركة.

وقال أحد شهود العيان، إنه شاهد أحدهم وهو يرتدي ملابس جيش الاحتلال، لكن دون البيادة العسكرية ويجمع الأسحلة، وحين سأله قال إنه متطوع ويقدم للجنود السجائر، وبرغم أنه يعلم أنه مواطن إسرائيلي لا علاقة له بالجيش، فإنه لم يستطع بالدخول في مواجهة معه.

وقال المفتش سيرجي دياتشوك، ضابط المخابرات والمباحث في شرطة أوفاكيم، إن معظم الأشخاص الذين نزلوا إلى الجنوب لسرقة الأسلحة، كانوا يرتدون الزي الرسمي، وتظاهر بعضهم بأنهم متطوعين جاءوا للمساعدة، أو للعائلات المفقودة، مشيرا إلى أن خلال هذه الفترة كان يمكن لأي شخص تقريبا الذهاب إلى أي مكان يريده وجمع الأسلحة - البنادق والصواريخ والعبوات الناسفة والقنابل اليدوية.

الإسرائليين يبيعون الأسلحة للعصابات

وتتحدث شرطة المنطقة الجنوبية عن حالات وردت فيها معلومات استخباراتية عن  حالات بيع بعض الذخيرة فعليًا، إلى العصابات وعائلات الجريمة، فيما تخوض الشرطة الإسرائيلية في المنطقة الجنوبية معركة حازمة وبلا هوادة ضد الجرائم الخطيرة في المنطقة، وخاصة ضد الجرائم التي تنطوي على استخدام وإطلاق أسلحة غير قانونية، من خلال مجموعة متنوعة من وحدات الشرطة والقوات.

وأكدت شرطة الاحتلال بالمنطقة الجنوبية، أنه من الضروري معالجة أنظمة متعددة وتغيير جذري عميق يتجاوز الشرطة، موضحة أنه في الوقت الحالي الشرطة تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على السلام والأمن العامين. 


مواضيع متعلقة