القضية الفلسطينية تجمع قادة مصر والأردن وفلسطين 3 مرات في عام واحد

القضية الفلسطينية تجمع قادة مصر والأردن وفلسطين 3 مرات في عام واحد
تعد القضية الفلسطينية أحد أهم الأجندات الخارجية للدولة المصرية، كانت سبباً رئيسياً في تكرار اللقاءات بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، في سلسلة من القمم الثلاثية، لعل آخرها القمة التي تنعقد حالياً في مدينة العقبة، بالمملكة الأردنية الهاشمية.
تهدف القمة المصرية الأردنية الفلسطينية الحالية إلى التشاور بين زعماء الـ3 دول فيما يتعلق بالتصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة وفي مناطق الضفة الغربية، إضافة إلى ذلك العمل فيما يتعلق بتكثيف الجهود المشتركة من أجل وقف التصعيد بالمنطقة، وإنقاذ سكان غزة من المأساة الإنسانية الجارية، فيما يستعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال القمة، الجهود المصرية لوقف إطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، إلى جانب عرض رؤية مصر لكيفية الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
قمة ثلاثية في أغسطس 2023
ولم تكن تلك القمة الثلاثية الحالية هي الأولى التي جمعت قادة الـ3 دول، فسبق وأن عقدوا اجتماعاً قبل أيام من الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إذ جاء اللقاء بين قادة مصر والأردن وفلسطين في مدينة العلمين الجديدة، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، وذلك في أغسطس 2023، ووقتها أكد القادة على أن حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي وضرورة إقليمية ودولية ومسألة أمن وسلم دوليين.
وبحسب بيان نشرته الهيئة العامة للاستعلامات، فإن الزعماء الثلاثة وقتها شددوا على أن السبيل الوحيد لتحقيق هذا السلام هو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن ذات الصلة، وفي تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق حل الدولتين المستند لقواعد القانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها والمبادرة العربية للسلام.
قمة في يناير 2023
وفي منتصف شهر يناير عام 2023، استضاف الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة ثلاثية، الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، في ضوء المستجدات الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والأوضاع الإقليمية والدولية المرتبطة بها، بحسب البيانات الرئاسية.
وأكد القادة، خلال اجتماعهم في يناير من العام الماضي، على ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة، واستمرار جهودهم المشتركة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.