نهاية قاسية تنتظر عضو الكنيست الإسرائيلي عوفر كسيف بعد تضامنه مع غزة

كتب: ماريان سعيد

نهاية قاسية تنتظر عضو الكنيست الإسرائيلي عوفر كسيف بعد تضامنه مع غزة

نهاية قاسية تنتظر عضو الكنيست الإسرائيلي عوفر كسيف بعد تضامنه مع غزة

حالة من الجدل أثارها عضو الكنيست عوفر كسيف، الذي أعلن رفضه لسياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي في غزة ووصفها بالإبادة الجماعية، بل وقع على عريضة ضد تل أبيب تؤيد الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا بمحكمة العدل الدولية في لاهاي، ما دفع الكنيست لاتخاذ خطوات فعلية ضده.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، بأن رئيس كتلة إسرائيل بيتنا، عضو الكنيست عوديد بورير، جمع أكثر من 70 توقيعا من أعضاء جميع الفصائل في المجلس للحصول على القائمة المحدثة من أجل إقالة عضو الكنيست عوفر كسيف من عضوية الكنيست، في أعقاب توقيعه على عريضة ضد إسرائيل، تؤيد الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا في لاهاي بتهمة الإبادة الجماعية في غزة.

عوفر كسيف: لن أدعم حكومة يدعو أعضاؤها إلى التطهير العرقي

وكان عوفر كسيف كتب في يوم 7 يناير، تغريدة على موقع «إكس» قال فيها: «واجبي الدستوري تجاه المجتمع الإسرائيلي وكل سكانه، وليس تجاه حكومة يدعو أعضاؤها وائتلافها إلى التطهير العرقي، بل وحتى الإبادة الجماعية الفعلية، إنهم الذين أضروا بالبلاد والشعب، وهم الذين قادوا جنوب أفريقيا إلى اللجوء إلى لاهاي، وليس أنا وأصدقائي، وعندما تعمل الحكومة ضد المجتمع والدولة ومواطنيها، خاصة عندما تضحي بهم وترتكب الجرائم باسمهم على مذبح الحفاظ على وجودها، فمن حقي بل وواجبي أن أحذر من ذلك وأن أفعل كل ما بوسعي، ضمن القانون لوقفه، لن أتخلى عن النضال من أجل وجودنا كمجتمع أخلاقي، هذه هي الوطنية الحقيقية، لا حروب انتقامية ودعوات إبادة، ولا إراقة دماء لا داعي لها، ولا تضحية بالمواطنين والجنود المختطفين في حروب كاذبة». 

ومنذ السابع من أكتوبر، أصدر كسيف العديد من التصريحات ضد الحكومة الإسرائيلية وأنشطة الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن في المناطق وقطاع غزة، أدت في الماضي إلى إيقافه عن العمل من الكنيست، لكن هذه المرة، بحسب أعضاء الكنيست في الائتلاف والمعارضة، تم تجاوز خط أحمر، وفقا لـ«يديعوت أحرنوت». 

عضو بالكنيست: عوفر كسيف كلماته خائنة 

وقال عضو الكنيست عوديد بورير، الذي يعمل على إقالة عضو الكنيست كسيف: «لم يعد من الممكن سماع كلمات عضو الكنيست»، ووصف تصريحاته بأنها خيانة إذ اختار خلال الحرب الانضمام إلى واحدة من أكثر المبادرات تدميرًا لأمن دولة إسرائيل، إن من يناضل ضد إسرائيل، يجب أن يجد نفسه قريبا خارج حدود الكنيست، ومن الأفضل أن يكون خارج حدود دولة إسرائيل.

ووقع 54 عضو كنيست من الائتلاف و22 من المعارضة على الدعوة، بعد أن وقع عضو الكنيست من الجبهة على عريضة تدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، وقد يتم حظر المبادرة حتى قبل ذلك لعدم استيفاء الحالة لأي من الأسباب المنصوص عليها في القانون، وردوا في الجبهة: «هذا هو القضاء على الفضاء الديمقراطي». 

 


مواضيع متعلقة