جوهرة الملك رمسيس على النيل.. حكاية معبد «وادي السبوع» في أسوان

كتب: أحمد الأمير

جوهرة الملك رمسيس على النيل.. حكاية معبد «وادي السبوع» في أسوان

جوهرة الملك رمسيس على النيل.. حكاية معبد «وادي السبوع» في أسوان

تحظى محافظة أسوان بشهرة كبيرة كوجهة سياحية محببة للزوار من مختلف أنحاء العالم خلال إجازة منتصف العام، حيث تتوافد أعداد ضخمة من السياح للاستمتاع بطقسها الدافئ في فصل الشتاء واستكشاف تاريخها الغني ومعابدها القديمة.

من بين الوجهات السياحية المميزة في أسوان، معبد وادي السبوع الذي يقع على بعد 150 كيلومترًا جنوب المدينة وهو أحد المعابد التابعة للمملكة المصرية القديمة في النوبة السفلى، ويحظى بشهرة كبيرة بين الزوار من جميع أنحاء دول العالم.

يتألف المعبد من جزئين

تؤكد الباحثة الأثرية يسرا محمد إن معبد وادي السبوع من أهم المعابد في حضارة النوبة القديمة ويعني اسمه «وادي الأسود» نظرًا لوجود طريق للكباش وهو المؤدي إلى مدخل المعبد حيث يتألف المعبد من جزئين، المعبد الأول الذي بني في الأصل من قبل ملك الأسرة الثامنة عشرة أمنحتب الثالث، وتم ترميمه لاحقًا بواسطة الملك رمسيس الثاني.

وتقول في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن المعبد في مرحلته الأولى، تكون بشكل صخري صغير أمام صرح من الطوب، وصالة وقاعة مطلية جزئيًا بلوحات جدارية ربما كان المعبد مكرسًا لعبادة الإله حورس بنسخته النوبية.

تعرض معبد وادي السبوع للتهديد بسبب الفيضانات

وتؤكد أن الملك رمسيس الثاني بنى معبدًا آخر في وادي السبوع، بهدف تقديس المعبودين الكبيرين آمون رع ورع حور آختي وفي مدخل المعبد تماثيل أبو الهول ووادي السبوع واحدًا من ثلاثة معابد أقامها الملك رمسيس الثاني في وادي النيل إلى جانب معبده الشهير في أبو سمبل.

وتضيف الباحثة الأثرية: «تاريخيًا، تعرض معبد وادي السبوع للتهديد بسبب فيضانات النيل الناتجة عن بناء سد أسوان ولكن في عام 1964، تم تفكيك المعبد بدعم من منظمة اليونسكو وهيئة الآثار المصرية، وأعيد تركيبه على بعد 4 كيلومترات من موقعه الأصلي، بالقرب من معابدي الدكة والمحرقة في منطقة وادي السبوع».


مواضيع متعلقة