حكم الدين في تقنين تجارة الحشيش
حكم الدين في تقنين تجارة الحشيش
تعددت المواد المخدرة المتداولة بين أيادي المواطنين لكن يظل لـ"الحشيش" مكانه الخاص عند المتعاطين، والتي تهدر صحتها وعنوان عمرها في اللهث وراء الحصول على "الكيف"، لذا كان لاقتراح رابطة "تجار السجائر" بالقاهرة والجيزة الخاص بتقنين تجارة مخدر "الحشيش" في مصر، صدى واسع.
بدوره يقول الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تقنين هذا النوع من المخدرات يعد إفراطًا في شيء محرم أصلًا، مشيرًا إلى أن مخدر الحشيش مثله كالخمر لأنه يؤدي إلى السكر وتغييب العقل وهنا حرَّم الله تعالى كل ذلك ونهانا عنه وأمرنا بتجنبه في قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون"، المائدة90.
وأكد الجندي أن مخدر الحشيش كله ضرر والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، فعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل مسكر حرام وكل مسكر خمر"، سنن النسائي، وإن الغاية من تحريم المخدرات فلاح المرء في الدنيا والآخرة، مضيفاً أنه لو تم تفعيل ذلك الأمر في المجتمع فهو بمثابة إباحة بيعه وتداوله بين البشر وهنا يكون الأمر حرامًا شرعًا ومنهيًا عنه قمنا بإباحته.
ووجَّه الجندي حديثه للحكومة قائلاً: "شددوا الرقابة على هؤلاء بدلًا من التقنين ولا تقدموا على أمر التقنين لأنه حرام شرعًا وإفساد للمجتمع"، مشيرًا إلى أن الشرطة من الممكن أن تكون موافقتها على التقنين بهدف سهولة ضبط التجار والمجرمين إلا أن ذلك الأمر باطل أيضًا ولا يجوز القيام بفعله أو إباحته في المجتمع.
