مبادرة دولية تدعو للاستعداد للأخطار المستجدة من الفيروسات

مبادرة دولية تدعو للاستعداد للأخطار المستجدة من الفيروسات
- الفيروسات
- الأوبئة
- الجائحة
- الممارسات الصحية الجديدة
- الفيروسات
- الأوبئة
- الجائحة
- الممارسات الصحية الجديدة
أطلقت منظمة الصحة العالمية مبادرة جديدة لمساعدة الدول على التأهُّب بشكل أفضل للجوائح فى المستقبل، خاصة الإنفلونزا ومتحورات «كورونا»، حيث تشمل المبادرة الجديدة للتأهُّب للأخطار المستجَدة والقدرة على الصمود أمامها أحدث أدوات ومناهج التعلُّم المتبادل والعمل الجماعى التى وُضعت أثناء جائحة «كوفيد- 19» وغيرها من الطوارئ الصحية العامة الأخيرة، وتُعد المبادرة بمثابة تطور فى نهج المنظمة إزاء التأهُّب للجوائح، حيث تطبِّق منظوراً قائماً على نمط الانتقال، بدلاً من التركيز على أمراض محددة، وستواصل المنظمة جهودها الرامية إلى وضع إرشادات بشأن أمراض محددة ونشرها حسب الحاجة.
«إنفلونزا الطيور» قد يعود إلى واجهة الأحداث
وأكدت المنظمة، فى تقرير لها نشرته عبر موقعها الرسمى، ضرورة المشاركة المجتمعية، حيث تركز الوحدة الأولى للمبادرة على الأمراض التنفسية، بما فيها الإنفلونزا ومتحورات «كورونا» والفيروس المِخلَوى التنفسى، وبالنظر إلى استمرار جائحة «كوفيد-19» والخطر المحتمل الذى قد تشكله إنفلونزا الطيور، فإن هذه الوحدة ستمكّن البلدان من إجراء استعراض نقدى لجهودها فى مجال التخطيط لمواجهة الجوائح الناجمة عن الأمراض التنفسية واختبارها وتحديثها من أجل ضمان أن تتوفر لديها القدرات والإمكانات العملية اللازمة.
وتبشر المبادرة بعهد جديد فى مجال التأهب للجوائح، وتمثل تطوراً فى أنشطة المنظمة الأساسية الرامية إلى دعم جميع الدول الأعضاء فى تعزيز إمكاناتها وقدراتها فى مجال التأهب للطوارئ الصحية والوقاية منها والاستجابة لها، ويمكن للمبادرة أيضاً أن تتيح تفعيل أغراض وأحكام الاتفاق بشأن الجوائح، الذى تتفاوض عليه حالياً الدول الأعضاء فى المنظمة.
ودعت «الصحة العالمية» إلى النهوض بالتأهب للجوائح الناجمة عن مسببات الأمراض التنفسية، حيث تعمل المنظمة والدول الأعضاء والشركاء معاً على تحديد وتنفيذ إجراءات ذات أولوية من أجل تعزيز التأهب الوطنى والإقليمى والعالمى للجوائح وأخطار الأمراض المعدية المستجَدة، وإدراك دور المجتمعات المحلية وجميع القطاعات، والحاجة إلى إيجاد زخم منسق ومستدام لكسر حلقة الذعر والإهمال الشائعة جداً أثناء التأهب للجوائح والاستجابة لها.
الفيروسات خطر عالمى جسيم يتسبب فى إرهاق النظم الصحية
وأوضحت المنظمة أن تلك الفيروسات ستظل تشكّل خطراً عالمياً جسيماً يمكن أن يتسبب فى ارتفاع هائل فى معدلات المرضى والوفيات، وإرهاق النظم الصحية، وزعزعة استقرار الاقتصاد العالمى، وتفاقم أوجه عدم الإنصاف التى تتخلل إتاحة أدوات الوقاية من الجوائح والرعاية الصحية لجميع السكان.
وطالبت المنظمة بضرورة التأهُّب الفعال والتخطيط المُحكم والعمل المنسّق من خلال تحديث خطط التأهب التى تؤكد الإجراءات ذات الأولوية والتى تراعى العبَر المستخلصة من الأحداث الماضية، بالنظر إلى المخاطر التى تشكلها مسببات الأمراض التنفسية، فإن التخطيط لمواجهة جائحة من الجوائح الناجمة عنها بالاستناد إلى المواضيع المحددة فى الوحدة (1) للمبادرة «التخطيط للجوائح الناجمة عن الممرضات المسببة للأمراض التنفسية» يشكل أولوية.
يجب تبادل المعلومات حول الممارسات الصحية الجديدة وتخصيص استثمارات لرصد أى طارئ
كذلك زيادة التواصل بين الجهات صاحبة المصلحة فى مجال تخطيط التأهُّب للجوائح عن طريق التنسيق والتعاون المنهجيين، ويشمل ذلك بناء نظم منصفة، وإجراء تدريبات مشتركة، وتبادل المعلومات عن الممارسات الجيدة والتحديات المواجَهة والفرص المتاحة، وتخصيص استثمارات وأموال وأنشطة رصد مستدامة للتأهب للجوائح، مع التركيز بشكل خاص على سد الثغرات التى جرى تحديدها خلال الجوائح والأوبئة السابقة.
يجب تعزيز قدرة المجتمعات المحلية من خلال المشاركة وصون النظم الروتينية ودعمها والاعتماد عليها
وأظهرت الاستجابة لجائحة «كوفيد- 19» ما يمكن تحقيقه بفضل الالتزام السياسى والمشاركة المجتمعية والتمويل، ويتمثل محور هذا العمل فى ضمان الإنصاف من أجل الاستعداد لمواجهة الجائحة التالية معاً، كما أكدت المنظمة أنه لا بد من اتخاذ إجراءات تشمل المجتمع بأسره كى يتمكن من إحراز التقدم المبيَّن فى هذا النداء إلى العمل، ومن هذا المنطلق ينبغى أن يؤدى التنفيذ إلى تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود، وصون النُظم الروتينية ودعمها والاعتماد عليها، والاستفادة من قدرات أوسع نطاقاً فى مجال التأهب للطوارئ والاستجابة لها.