كيف تبدو الحياة بمخيم النصيرات في غزة بعد تهجير سكانه للمرة الثانية؟ (صور)

كتب: رؤى ممدوح

كيف تبدو الحياة بمخيم النصيرات في غزة بعد تهجير سكانه للمرة الثانية؟ (صور)

كيف تبدو الحياة بمخيم النصيرات في غزة بعد تهجير سكانه للمرة الثانية؟ (صور)

لم تعد طرق مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، كما عرفها السكان، فالمدينة التي تبلغ مساحتها نحو 9.8 كيلو متر، باتت خاوية على عروشها، فالسكان بدأوا في النزوح من جديد إلى الجنوب، حيث المبيت في العراء والخوف والجوع، إذ لم يعد هناك سقف للأحداث في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وداع ونزوح

لا تتوقف عين محمد أرحيم، 35 عاماً، عن الحركة والدوران في أرجاء منزله بـ«النصيرات»، حيث يطبع نظراته الأخيرة على جدران البيت الذي لم يعد أمامه سوى دقائق قليلة لمغادرته، هنا كبر وترعرع، وفي تلك الغرفة تلقى خبر نجاحه، وهنا أمضى ساعات طويلة في المذاكرة للالتحاق بكلية الطب، لا شيء سيصبح على حاله بمجرد أن يدير ظهره للباب للنزوح إلى مدينة خان يونس، ويقول في حديثه لـ«الوطن»: «هذه المرة الثانية اللي يتم فيها إلقاء منشورات من جيش الاحتلال على المخيم لتركه، واضطريت للنزوح بسبب القصف المدفعي والجوي وكل العمارات اللي حوالينا اتدمرت».

تدمير معالم المخيم

ويقول فادي أبو الشوب، أحد السكان، 56 عاما، إن النصيرات التي كانت مركزا للتسوق وعنوانا للبهجة، وكانت تلقب بالعاصمة لتعدد مراكزها التجارية وازدحام شوارعها خاصة ساعات الذروة وفي المواسم: «الآن أصبحت مدينة أشباح، ناس كتير نزحت، وغادرها أهلها الذين يعشقونها وأعينهم تفيض من الدمع»، وتشرع قوات الاحتلال الإسرائيلي الآن بحملة واسعة لتدمير معالم المخيم من أبراج «عين جالوت» جنوب المخيم، وصولا إلى الأسواق والمتنزهات.


مواضيع متعلقة