حكاية «ليسا» الروسية.. تركت نهر الفولغا للإقامة في كفر الزيات بجوار حبيبها

حكاية «ليسا» الروسية.. تركت نهر الفولغا للإقامة في كفر الزيات بجوار حبيبها
النظرة الأولى كانت بداية الحكاية التي قررت معها «ليسا» الروسية، تغيير محل سكنها من الإقامة بجوار نهر الفولغا، أشهر الأنهار في روسيا، إلى السكن على ضفاف نهر النيل، مع حب عمرها «زياد» الذي تعرفت عليه خلال قضاء إجازتها السنوية أعلى سطح مركب السياحة بشرم الشيخ.
«رحلة غطس غيرت حياتي كلها» بتلك الكلمات، وصف زياد محمد، ابن قرية كفر القصار، إحدى قرى مركز ومدينة كفر الزيات بالغربية، المطلة على ضفاف نهر النيل «فرع رشيد»، حياته التي تغيرت بشكل جذري بعد تعرفه على زوجته «ليسا»، والتي جاءت إلى مصر في صيف 2020 لقضاء إجازتها السنوية بمدينة شرم الشيخ، برفقة أصدقائها.
بداية الحكاية
وعن بداية الحكاية التي جمعت بين الحبيبين، قال «زياد»: «كنت أعمل مصورا للسائحين تحت الماء في رحلات الغطس بشرم الشيخ، وخلال إحدى الرحلات حدثت بيننا نظرات إعجاب فقط وانتهت الرحلة وعدنا إلى الشاطئ دون أي حديث أو تعارف».
وأوضح صاحب الـ25 عاما: «بعد فترة ليست طويلة حدث بيننا تواصل على صفحات التواصل الاجتماعي، وقررنا الارتباط والإقامة في شرم الشيخ، وبعد فترة قررنا نقل الإقامة في قريتي كفر القصار بمركز كفر الزيات، وهي أحبت الإقامة في القرية المطلة على نهر النيل».
تواصل العائلات
لم يكن الحب فقط الذي جمع الشاب المصري وزوجته الروسية، بل كان تعدد الأخوة عاملا مشتركا، وفق ما قاله زياد: «زوجتي كانت تعمل طبيبة بيطرية، وهي البنت الوحيدة لأسرتها، وأنا أيضا الابن الوحيد على 3 بنات، وده كان مسبب شوية قلق عند والدتي إن ابنها الوحيد يتجوز بأجنبية»، مبينا أنّ علاقة وطيدة عائلته بعائلة زوجته، وهناك تواصل دائم وتبادل التهنئة بعيد رأس السنة، وتم الاحتفال معهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
وتابع زياد، أنّ وجود «ليسا» في حياته كان سببا لتغييرها إلى الأفضل، حيث أصبح شخصا طموحا وحريصا على النجاح: «زوجة روسية فيها كل مواصفات الزوجة المصرية الأصيلة، غيرت حياتي 180 درجة، وتفكيرها بيشجعني على النجاح أكثر».
وأشارت «ليسا» إلى أنّ مصر دولة جميلة وأنّ العادات والتقاليد والأعراف داخل القرية تشعرها بأنّ الجميع أسرة واحدة كبيرة، وأنّها استطاعت التأقلم على الإقامة داخل القرية، والعيش مع زوجها وطهي غالبية الأكلات المصرية المشهورة، كما استطاعت حفظ بعض المصطلحات العربية للتعامل بها في حياتها اليومية.
«الحما المصرية»
والدة «زياد» كشفت أنّ زوجة ابنها قطعة من قلبها، وأنّها تتعامل معها مثل ابنتها: «ليسا حنيّة الدنيا فيها، لما اتعرضت لأزمة صحية، هي عوضتني بكل الحنية اللي كنت منتظراها».
وأضافت: «زوجة شاطرة بتحب تعمل كل حاجة بنفسها، زي طبخ الأكلات المصرية، والذهاب إلى الجيم في كفر الزيات، والتعامل مع الجيران، وتكوين صداقات معهم».