نقلة نوعية في النهوض بالأبنية التعليمية بالفيوم

نقلة نوعية في النهوض بالأبنية التعليمية بالفيوم
حالة من الفرحة والبهجة خيّمت على آلاف التلاميذ فى مركزى إطسا ويوسف الصديق بمحافظة الفيوم، بعدما تمكنوا من الالتحاق بمدارس جديدة تم إنشاؤها بالمحافظة ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، فى إطار خطة الدولة لتطوير الأبنية التعليمية وإنشاء مدارس جديدة لاستيعاب الطلاب.
التجهيز الراقى والدهانات والرسومات المميزة على مختلف الحوائط، والسبورات الضوئية الحديثة، من أبرز الأمور التى جذبت الطلاب وأدخلت على قلوبهم السرور بعد أعوام من المعاناة بمدارس غير مؤهلة وتبعد كثيراً عن أماكن سكنهم، ولكن مع تدشين «حياة كريمة» تغير الواقع.
يحكى محمد محمود، ولى أمر 3 طلاب بإحدى المدارس بالفيوم، عن المعاناة التى كانوا يعيشونها قبل إطلاق المبادرة: «عدد المدارس كان قليل فى مقابل وجود 100 طالب فى الفصل الواحد، ولذلك اضطر الكثير من الطلاب للتهرب من المدرسة بسبب التكدس».
وأضاف «محمود»: «عند تدشين (حياة كريمة) فى الفيوم، تم إنشاء وإحلال وتجديد وصيانة 155 مدرسة فى مركزى إطسا ويوسف الصديق ضمن المرحلة الأولى من أعمال المبادرة، وإنشاء 76 مدرسة منها 53 مدرسة فى قرى ونجوع وعزب مركز إطسا، و23 فى نطاق مركز يوسف الصديق».
وأكد أن جهود القائمين على المبادرة كانت واضحة وملموسة، فقد جرى الانتهاء من صيانة 79 مدرسة فى المركزين، من خلال هيئة الأبنية التعليمية، ولا تزال أعمال الصيانة والإحلال والتجديد مستمرة، إلى جانب البدء فى إنشاء وصيانة عدد من المدارس فى مركزى طامية والفيوم ضمن المرحلة الثانية من المبادرة.
ووفقاً لـ«محمود»، حصل مركز إطسا على نصيب الأسد فى إنشاء المدارس الجديدة بمختلف قرى ومراكز بالفيوم، إذ عملت المبادرة على إنشاء عدد كبير من المدارس الجديدة فى مركز يوسف الصديق، حيث تسعى إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالتجمعات الأكثر احتياجاً فى الريف والمناطق العشوائية فى الحضر إلى جانب التنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجاً للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد وتوفير الحياة الكريمة.
وأشار إلى أن المبادرة تسعى لتحقيق التنمية المستدامة على مستوى الجمهورية، والارتقاء بالمستوى الاجتماعى والاقتصادى والبيئى للأسر المستهدفة، وتوفير فرص العمل للنهوض بمستوى المعيشة للأسر والاستثمار فى تنمية الإنسان.