«الفرحة» تدب في بيت أسرة بالمنيا بعد دخول المياه

«الفرحة» تدب في بيت أسرة بالمنيا بعد دخول المياه
لحظات امتنان وسعادة عارمة، عاشتها «إيمان حسان»، ربة منزل، 30 عاماً، عقب توصيل مياه الشرب لمنزلها فى قرية القيس التابعة لمركز بنى مزار بالمنيا، حيث أنهت مبادرة «حياة كريمة» معاناة السيدة التى ذاقت الأمرين فى البحث عن المياه والحصول عليها وتعبئتها ومن ثم نقلها إلى منزلها.
وتقول «إيمان»، إنها عاشت رفقة زوجها ربيع قرنى، البالغ من العمر 33 عاماً، فى منزل متواضع يفتقر إلى المياه لفترة طويلة، فتأثر أبناؤهم الثلاثة، عبدالله البالغ من العمر 13 عاماً ويدرس فى الصف الأول الإعدادى، وأمل، 8 أعوام وتدرس فى الصف الثانى الابتدائى، وياسين، 4 أعوام، بشدة نتيجة لعدم توافر المياه، حيث كانوا يعانون صعوبة فى غسل وجوههم وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وبسبب الظروف المادية المتدهورة، عانت العائلة من صعوبة تحمل تكاليف توصيل المياه إلى منزلهم لذا كانت «إيمان» تضطر إلى قطع مسافات طويلة تزيد على 200 متر للحصول على المياه من طلمبات حبشية، وتقول: «تعرضت للإحراج والصعوبات من جيرانى، وكان بيصعب عليا طلب مساعدتهم فى تعبئة المياه من منازلهم، نظراً لصعوبة الوصول إليهم فى الصباح الباكر أو المساء».
ولفتت إلى أنّه عندما تم توصيل مياه الشرب إلى منزلها بفضل مبادرة «حياة كريمة»، اكتسى المنزل بالفرحة، وتابعت: «الحنفية أنقذتنى من كسفة الجيران، وأنقذت ولادى اللى فرحوا بالمياه اللى وصلت لينا، وريحتنى من التعب اليومى اللى كنت بقوم بيه كل يوم صبح وبالليل»، وكانت هذه الخطوة تعنى الكثير لإيمان وأطفالها، حيث شعروا بالراحة والسعادة بعد سنوات من العناء.
القائمون على «حياة كريمة»، قالوا لـ«إيمان»، إنه يتم إجراء الأبحاث الميدانية لجميع الحالات للتأكد من احتياجها للمساعدات المقدمة بالمنيا، حيث تتم دراسة كافة الحالات التى تم تركيب مياه الشرب لها وفقاً لضوابط ومعايير منها: استهداف الأسر الأكثر احتياجا، وأن يراعى تركيب وصلات المياه الجيدة، بعد عمل بحث اجتماعى، والتحرى عن متوسط الدخل وحالة الأسر وأوضاع منازلهم، وفقاً لما أعلنته المؤسسة.