أهالى قرية "بطرة":"خلص على تحويشة العمر والسبب طمعنا فى الربح الحرام"

كتب: صالح رمضان

أهالى قرية "بطرة":"خلص على تحويشة العمر والسبب طمعنا فى الربح الحرام"

أهالى قرية "بطرة":"خلص على تحويشة العمر والسبب طمعنا فى الربح الحرام"

قال أهالى قرية بطرة بمركز طلخا بالدقهلية، مسقط رأس الإمام الشيخ جاد الحق على جاد الحق، شيخ الأزهر الأسبق، الذين تعرضوا للنصب على يد مندوب «المستريح»، إن المتهم وأسرته تمكنوا من جمع مبالغ مالية تصل إلى 40 مليون جنيه من البسطاء، مستغلين طيبة الأهالى الذين سلّموهم كل ما جمعوه من أموال فى سنوات الغربة طمعاً فى الأرباح، وأضافوا أن «مندوب المستريح خلص على تحويشة العمر والسبب إننا طمعنا فى الربح الحرام». من جانبهم، رفض أبناء طلعت محمد موسى، الذى توفى الأحد الماضى إثر صدمته بعد دفع مبلغ 200 ألف جنيه للمتهمين، الحديث عن واقعة الوفاة، واعتبروا والدهم مات بسبب مرضه، فيما قال أحد أقاربه إن الراحل كان يمتلك 6 قراريط زراعية، وباعها بمبلغ 200 ألف جنيه، وأعطاه لابن شقيقه ليكون وسيطاً بينه وبين المتهمين حتى يقبلوا المبلغ، وأضاف أن الرجل كان يعانى العديد من الأمراض وكان يحتاج لأموال كثيرة للإنفاق على العلاج، لكنه وبعد اكتشاف عملية النصب تأخرت حالته الصحية ولفظ أنفاسه الأخيرة. وفى السياق، قال عبده الدكرورى، أحد أبناء القرية، إن أسرة المتهم أعطت الأموال لـ«المستريح»، بعد أن خدع المواطنين بالشركات الوهمية واستثماراته التى لا يعرف أحد عنها شيئاً، فهو من أبناء القرية ونعرف حياته جيداً ونعرف فقره وقلة حيلته، ومع ذلك تمكن من خداع عدد كبير والحصول على أموالهم، وأضاف أن ضحايا النصاب مخطئون لطمعهم فى الربح الحرام، فهم يريدون أن يأكلوا دون أن يعملوا. وأشار السعيد محمد، موظف، إلى أن عملية النصب لم يمر عليها سوى 4 أشهر فقط، وأكرمنا الله أن انكشفت، ولو استمر الوضع أكثر من ذلك لكان الأمر تطور إلى باقى القرى المجاورة التي وصل نشاط الأسرة النصابة لها، وأضاف لى أحد الأقرباء دفع 20 ألف جنيه ولم يحرر محضراً أيضاً، لأن نظرة أهالى القرية اختلفت لكل أطراف القضية لأننا من القرى المحافظة، ولفت إلى أن الأزمة الحالية تتمثل فى أن بعض الضحايا أقنعوا أصدقاءهم وأقاربهم، وتتطور الأمر إلى حد التوقيع لهم على إيصالات أمانة نيابة عن النصابين، وهو ما جعل الأمور تزداد سوءاً، وأصبحوا مطالبين بسداد المبالغ التى حصلوا عليها من أصدقائهم. وقال محمد رزق، من أهالى القرية، إن المتهمين باعوا منزلهم لاثنين من الضحايا قبل هروبهما، ووقع أحد أشقائهم على عقد البيع، فى حين أن البيت مملوك لوالدتهم ما يعنى أن نية النصب والهروب كانت متوفرة منذ فترة، لكن الأهالى لطيبتهم لم يشعروا بذلك إلا مؤخراً وبعدما زادت مطالب أصحاب الأموال باسترداد أصول مبالغهم.