العائدون من اليمن.. هربوا من "موت" الحوثيين إلى "إهمال" المصريين

كتب: إسراء حامد

العائدون من اليمن.. هربوا من "موت" الحوثيين إلى "إهمال" المصريين

العائدون من اليمن.. هربوا من "موت" الحوثيين إلى "إهمال" المصريين

أزمة جديدة انتظرت العائدين من اليمن، ربما لم تشغل بالهم خلال حزم الأمتعة والعبور إلى متن الطائرة التى ستقلهم إلى أرض الوطن برفقة الأبناء، ليفاجأوا بمجرد عودتهم إلى مصر بمواجهة تعقيدات وعراقيل وشروط تعجيزية كثيرة فى رحلة طويلة وشاقة لإلحاق أولادهم بمدارس جديدة من أجل استكمال دراستهم. «طلبوا أوراقاً مختومة من القنصلية اليمنية مع إجراء امتحانات تستمر لمدة شهرين للقبول بالمدرسة»، تقول داليا حسين، العائدة برفقة أسرتها قبل 6 أيام فقط. «شجعتهم على النزول لمصر، وتنبأت بتيسير الدولة لمسألة إلحاق الطفل بمدرسة جديدة»، يقول أحمد عاطف، شقيق إحدى المصريات العالقات باليمن، الذى أوعز إليها بالقدوم إلى مصر حرصاً على حياتها وابنها، دون التفكير فى المستقبل الذى ينتظرها، «انتظرتهم بعد ساعات فى القاهرة، وحاولت أساعدهم فى البحث عن مدرسة ابتدائى لقبول ابنها محمد، لكن كانت المفاجأة للأسف إن كل المدارس رفضت لأسباب مختلفة من بينها قرب انتهاء العام الدراسى». خالد مصطفى، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم بالقاهرة، نفى ورود أى مشكلة بشكل رسمى إلى الوزارة تتعلق بإلحاق أبناء المصريين العائدين من اليمن بالمدارس، قائلاً: «مكتبى مفتوح ولم تأتنا أى شكاوى، وسأحاول جاهداً الرجوع إلى المديرية للتحقق من وجود أى أزمات، وفى حال وجود أزمة سننسق مع المدارس لسرعة إدراج أسماء الطلاب قبل انتهاء العام الدراسى».